إيران تتخطى عتبة أربعة ملايين إصابة بفيروس كورونا

 

 

 

تجاوزت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بفيروس كورونا، عتبة أربعة ملايين إصابة، اليوم الأربعاء، وفق الأرقام الرسمية لوزارة الصحة، مع تسجيل حصيلة قياسية للإصابات لليوم الثالث توالياً.

 

وأفادت الوزارة عن تسجيل 39357 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات إلى 4019084 منذ بدء ظهور «كوفيد - 19» في البلاد في فبراير (شباط) 2020.

 

إلى ذلك، سجلت إيران 409 وفيات في الساعات الماضية، مما يرفع إجمالي عدد ضحايا الجائحة إلى 92 ألف و194.

 

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.

 

وهو اليوم الثالث على التوالي تعلن فيه إيران حصيلة قياسية من الإصابات، في استمرار لنسق تصاعدي ضمن ما يعتبره المسؤولون «موجة خامسة» من التفشي الوبائي، تعود بالدرجة الأولى إلى متحورة دلتا الشديدة العدوى.

 

وأتت الحصيلة الجديدة في يوم ترأس الرئيس إبراهيم رئيسي جلسة مع عدد من المسؤولين المعنيين بمكافحة «كوفيد - 19». وفق ما أفاد موقع الرئاسة، غداة تنصيبه رئيساً للجمهورية من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

وكان خامنئي أوعز الاثنين للهيئة الوطنية لمكافحة الجائحة، باتخاذ «الإجراءات اللازمة» لاحتواء الموجة الجديدة من التفشي الوبائي.

 

ومنذ بدء جائحة «كوفيد - 19». لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية.

 

وشكا المسؤولون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.

 

ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولاً. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 11 مليون شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى 2.8 مليون شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة اليوم الأربعاء.

 

وسعياً لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.