أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الخميس، أن بلاده مستعدة لضرب إيران عسكريا إن لزم الأمر.
في مقابلة جديدة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" (Ynet)، قال غانتس إن إسرائيل تعمل على حشد المجتمع الدولي لكبح جماح طهران "لأننا لا نستطيع تصنيف إيران على أنها مشكلة إسرائيلية فقط وإعفاء بقية العالم من هذه القضية".
ووسط تصاعد التوترات في المنطقة، أشار غانتس إلى أن "إيران تسعى إلى خلق تحديات لإسرائيل على أكثر من ساحة وجبهة"، مؤكدا أنهم يواصلون تطوير القدرات لمواجهة مختلف التحديات.
وقال إن "العالم بحاجة إلى التعامل مع إيران، والمنطقة بحاجة إلى التعامل مع إيران، كما يجب على إسرائيل أن تقوم بدورها في هذا الجانب".
كشف غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد، الأربعاء، خلال إحاطة لمبعوثي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدول، عن هوية المسؤول الإيراني المسؤول عن الهجوم على السفينة بخليج عمان نهاية الشهر الماضي.
كما حذر غانتس السفراء من أن إيران على بعد حوالي 10 أسابيع من الوصول إلى المواد التي تمكن البلاد من تطوير سلاحا نوويا.
وقال غانتس لمبعوثي دول مجلس الأمن إن "أمير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ".
وتسعى إسرائيل إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم المميت بطائرة بدون طيار على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، والذي تتهم فيه إسرائيل ودول غربية أخرى إيران بتنفيذه.
وبينما تنفي إيران تلك الاتهامات بشدة، يعتقد الإسرائيليون أن السفينة استهدفت بسبب تشغيلها من قبل شركة يملكها رجل أعمال إسرائيل.
والثلاثاء، بعث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، برسالة إلى مجلس الأمن يطالبها بالتصدي العاجل للحوادث البحرية وإدانة إيران بشأن هجوم الطائرات المسيرة على ناقلة النفط "ميرسر ستريت".
وتأتي تصريحات غانتس بعد يوم من سيطرة قوات مدعومة من إيران على ناقلة نفط أخرى في خليج عمان خلال حادث وصفته السلطات البريطانية بأنه "اختطاف محتمل"، قبل أن تستعيد السفينة سيطرتها بعد هروب المهاجمين.
وكانت ثلاثة مصادر أمنية بحرية أكدت لوكالة رويترز أن قوات مدعومة من إيران استولت على الناقلة، بينما تنفي إيران ذلك.
وجاءت التوترات الأخيرة في المنطقة مع أداء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان الخميس