الطفلة الوحيدة التي كانت تقبل يد أبيها كل يوم ، وعندما كبرت لم يعد لديها من قُبل لتنفقها ،
فقد بلغ السيل الزبا وغطى الجوع أطراف المدينة ،
هي لم تيأس ولم تتخاذل يوما في العطاء ، في منحهم كل الود وكل ما لديها من خبز يديها ، ومن المشاقر والرمان ..
الآن هي تبتسم من سخرية القدر ومن جنونه أيضا فقد فقدت من أبنائها الكثير ، ومنهم من باعها وأصبح عميلا ، ومنهم من خان ، وأكثرهم لايسمعون شيئا ولا يفقهون ،
جعلوها تغرق في التمزق أكثر ، وأخذوا يحتفلون بثوراتهم بميراث أجدادهم علّها تنجو ويعود مجدها ..
الآن ورغم كل ذلك هي تبتسم فقط لتشعر أنها مازالت على قيد الحياة ، تضع كل حملها في أيادي المخصلين علّها تنجو ذات سبأ ومعين