عبدالسلام القيسي يكتب..أحمد الرمعي، فقيد الصحافة

أتذكر أحمد الرمعي وأبكي 

عد يا أحمد لأنحني لك كلما مررت ، 

كم من الأشياء تفوتنا ، لم نتحدث بقدرِ كاف ، كان دوما يحدثنا عن ولديه التؤام ، ابنا اسمه مازن ، جميل بلفظ الطفولة ، وابنة ، أتيا بعد اربع عشرة سنة ، ولدى الرمعي قبل ذلك أولاد 

كان يبحث في الايام الأخيرة عن منزل في المخا لجلب عائلته ، كان زفاف ابنته قريبا لولا تأجيله بسبب غربته هو ، 

يريد أن يفرح بها ، لكنه مات 

كان أحمد الرمعي صحفيا لامعاً 

من الندرة الذين تعلموا في العراق ، وتعرق فيه الأدب ، كان أديباً اكثر من كونه صحفيا وحالاته في الواتس آب تختصر ألف كتاب بكلمتين فقط ، 

عاش طيلة عمره على الكفاف، يستطيع الرمعي أن يكون في أعلى المراتب وبكراس خارج البلاد مثله مثل اصحابه الذين تعرفونهم لكنه قضى حياته في النضال ، النضال فقط ، بسيط بشكل مفجع ،انه الأديب الفلاح أحمد الرمعي 

ولو بعد عام من موته؛

قفوا لحظة حداد 

اقرأوا فاتحة الخلود لروح الكاتب والمثقف ونبيل العصور الزهيدة الأستاذ القدير والصحفي المخضرم أحمد الرمعي ، ولا توفروا دموعكم .