رأى الخبير اليمني الاستراتيجي والعسكري، علي الذهب، أن بريطانيا لديها أهداف استراتيجية تتقاطع في أكثر من نقطة مع حلفائها المناوئين لإيران في الخليج وفي الشرق الأوسط والعالم. وأشار في تصريح الى ان هذه الأهداف تتعلق بأمن الطاقة، والنقل البحري الذي تقوم عليه، ومناشط الاقتصاد الأزرق في غرب المحيط الهندي، التي تساهم في كل مجالاتها على المستويين العام والخاص". واضااف: فإن تصاعد التهديد الإيراني لهذه المناشط قد أدى إلى استجابة بريطانية قوية، تمثلت في إرسال أربعين عنصرا من القوة "أس أي أس" إلى المهرة؛ بوصفها مصدرا محتملا للتهديدات التي تثيرها جماعات موالية لإيران أو أي جماعات أخرى مسلحة مناوئة لأي وجود عسكري خارجي. ولفت إلى أن تمكن الحوثيين من أي منطقة في المهرة يعني توفير نقطة تقرب للوصول بالصواريخ والطائرات غير المأهولة إلى المصالح البريطانية وحلفائها في الخليج وشمال غربي المحيط الهندي، مؤكدا أنها "ستكون عرضة الاستهداف، مثلما تعرضت معامل نفط بقيق وخريص للضرب قبل حوالي عامين". ولم يستبعد الخبير الاستراتيجي اليمني أن يكون لبريطانيا مطامع استعمارية، حيث قال إن الوجود العسكري البريطاني قد ينطوي على مطامع استعمارية بملامح معاصرة. لكنه استدرك قائلا إن حجم القوة الواصلة لا تشير إلى ذلك، بل إلى طبيعة المهمة، وهي استخبارية وتدريبية وقتالية في حدود ضيقة. وأردف الذهب: "اذا تضاعف هذا الوجود، فإن الهدف الاستعماري، بملمحه الجديد، سيكون واضحا، ولن يقر لهذه القوات قرار". وأوضح الخبير الذهب أنه في كل الأحوال هناك تنسيق حكومي مع هذه القوة، عسكريا وأمنيا واستخباريا، ولن تستطيع القيام بأي دور إلا في إطار عملية تشارك فيها هذه الجهات، فضلا عن الجهد الشعبي.