كوثر الذبحاني تكتب...من مذكرات امرأة شاردة(5)

 

 

يدوس على كل القيم ويمضي قدما نحو المستقبل ، لايأبه لكل النداءات التي تأتيه من هناك أو هناك ، أنانيته تكون هي فقط سيد الموقف ، لايلتفت إلى من حوله أبدا يظل يركض مسرعا خلف الذي يظنه ازدهار ، يدوس على الضعفاء ، ولايترك مجالا لمن لايمتلك يدا أو من قد ابتلاءه الله بنقص في أحد الاعضاء ، يعاملهم بازدراء ، والبعض إن كانوا معهم لا يحاولون مساعدتهم كيفما شاء الله ..

يتعالون ، وكأنهم من أهل السماء ، لايعرفون للرحمة طريقا ، ولا للضمير رفيقا ، 

مشيتهم خيلاء ، وضحكتهم شماتة وسخرية ، 

انتشرت هذه الكائنات ولم تعد تحصى في الآونة الأخيرة ، لم يعد أحد يرأف بإحد ، ولا أحد يشعر بمعاناة أحد 

كأن القيامة قامت وكلٌ نفسي نفسي ..

انتهت الانسانية في زمن الحرب .. إلا من رحم ربي .