يدوس على كل القيم ويمضي قدما نحو المستقبل ، لايأبه لكل النداءات التي تأتيه من هناك أو هناك ، أنانيته تكون هي فقط سيد الموقف ، لايلتفت إلى من حوله أبدا يظل يركض مسرعا خلف الذي يظنه ازدهار ، يدوس على الضعفاء ، ولايترك مجالا لمن لايمتلك يدا أو من قد ابتلاءه الله بنقص في أحد الاعضاء ، يعاملهم بازدراء ، والبعض إن كانوا معهم لا يحاولون مساعدتهم كيفما شاء الله ..
يتعالون ، وكأنهم من أهل السماء ، لايعرفون للرحمة طريقا ، ولا للضمير رفيقا ،
مشيتهم خيلاء ، وضحكتهم شماتة وسخرية ،
انتشرت هذه الكائنات ولم تعد تحصى في الآونة الأخيرة ، لم يعد أحد يرأف بإحد ، ولا أحد يشعر بمعاناة أحد
كأن القيامة قامت وكلٌ نفسي نفسي ..
انتهت الانسانية في زمن الحرب .. إلا من رحم ربي .