طالبت وزارة الخارجية الأمربكية، أمس الأربعاء، من تركيا احترام سيادة العراق، وذلك بعد القصف التركي الأخير الذي طال مناطق شمالي البلاد.
وقال قسم شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة له على "تويتر": "علمنا بالتقارير الصحفية المتعلقة بالعمليات التركية في شمال العراق".
وأضاف: "نعيد التأكيد على وجهة نظرنا بأن العمل العسكري في العراق يجب أن يحترم سيادة البلاد".
وكشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية بالعراق، في وقت سابق أمس الأربعاء، عن بدء التحرك رسمياً لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن الاجتياح التركي لشمال العراق واستمرار عملياتها العسكرية.
وتصاعدت حدة العمليات العسكرية لأنقرة في شمال العراق بشكل مكثف، منذ نحو شهرين، مما تسبب بسقوط قتلى بين صفوف المدنيين الأبرياء من سكان المناطق القرية الواقعة تحت نيران القصف التركي.
وحتى أمس الثلاثاء، سقط ثمانية قتلى وجرح آخرون بقصف تركي جوي استهدف مستشفى عسكريا عند أطراف محافظة نينوى.
وبدأت القوات التركية حملة عسكرية في شمال العراق منذ يونيو/حزيران 2020، ضمن سلسلة عمليات متلاحقة بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض للنظام السياسي في أنقرة.
وأسفرت تلك العمليات عن وقوع خسائر كبيرة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة فضلاً عن التسبب بأحداث موجات نزوح لسكان المناطق التي تطالها النيران التركية.
وقدمت بغداد وخلال عام مذكرتي احتجاج إلى السفير التركي تنديداً بتلك الخروقات وعدم احترام مواثيق حسن الجوار، فيما تواصل أنقرة اجتياح الأراضي العراقية دون الاكتراث إلى تلك المطالبات.
وتمارس تركيا خروقاتها العسكرية في شمال العراق منذ أكثر من عقدين رغم المطالبات المستمرة من الجانب العراقي بوقف تلك الممارسات.