طالب "عمر"، نجل مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، حركة طالبان الأفغانية بعدم اللجوء للثأر، بعد أن سيطرت على البلاد.
وقال عمر بن لادن، في تصريح لقناة "روسيا اليوم": "نأمل أن يأخذوا بهدي النبي في أسرى قريش يوم فتح مكة حيث قال لهم أذهبوا فأنتم الطلقاء، وهم الذين آذوه وساموه أشد العذاب وحاربوه وقتلوا من أحبابه وأصحابه، وخصوصا بعد ما مكن الله لهم في أرضهم".
وأضاف ابن لادن، الذي انشق قبل عقدين عن القاعدة: "عليهم أن يرحموا مئات الألوف الذين لا فقه لهم ولا إدراك في ما كانوا يفعلونه زمن الحكومة السابقة، وأن يفتحوا صفحة جديدة لا يكون فيها مبدأ الثأر، وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يخففوا على الناس والنساء حتى يتقبلهم العالم ويتعامل معهم".
وتابع: "هؤلاء الشباب الذين كانوا يخدمون النظام المنهار، كثير منهم لم يدركوا حرمة ذلك أو أن بعضهم أجبر على العمل".
واعتبر أن "الأمريكان كانوا يظنون أنهم يتعاملون مع فئة ساذجة من البشر وغير قابلة للصمود أمام أعتى قوى هذا العصر، ولكن هم يشاؤون وربك يشاء".
وقال: "أمريكا قبل انسحابها من أفغانستان كانت تظن أنها ستقضي على طالبان، بل وتمسحهم من الوجود، ولكن ليس هناك دولة تستطيع أن تستمر في دفع ترليونين (دولار) في حرب لن تنتصر فيها".
ووصف ابن لادن نظام الرئيس غني بأنه "هش ولم يكن ذا سيادة إلا تحت حماية أمريكا، وحين خرجت أمريكا وجد نفسه أمام قوة تحب القتال والموت، فيما الجيوش العادية تحب الحياة".
وقال: "هم يحكمون بشريعة الله ويتبعون ما قال الله والرسول ولا يكترثون لغيرهم فقبيلة البشتون استطاعت أن تقف في وجه أمريكا، وطبيعي أنها تستطيع الوقوف في وجه من هم دون أمريكا".