نداء عاجل وجهته رئيسة حزب تونسي للرئيس قيس سعيد تناشده عدم ختم قانون يجيز فتح مكتب لصندوق قطر للتنمية في تونس.
وفي بيان توجهت به إلى الرئيس التونسي، قالت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر: "لا تحقق رغبة (زعيم الإخوان) راشد الغنوشي ولا تصادق على إحدى جرائم الإخوان وميليشياتهم بمجلس نواب الشعب، ولا تعزز الأذرع المالية للإخوان ولا تمضي (توقع) على بيع ما تبقى من الدولة".
واعتبرت موسي، في نداء وصفته بالعاجل، أن "في عدم ختم سعيّد القانون المذكور إنقاذ للبلاد من السقوط بين براثن صندوق قطر للتنمية المعروف بشبهاته الكبيرة وعلاقته بجمعية قطر الخيرية المصنفة ذات علاقة بالجرائم الإرهابية في عدة مناطق من من العالم".
وتابعت أن "القانون المصادق على هذه الاتفاقية غير قانوني ويكرس النزعة الاستعمارية ويمس من السيادة التونسية إذا تمكن صندوق التنمية القطري من التحكم في مفاصل الاقتصاد والقيام بما يراه من مشاريع دون امكانية اعتراض الدولة أو اتخاذ اجراءات تمس بمشاريعه".
وحذّرت من أن وجود الصندوق المذكور في تونس "يعزز أذرع تنظيم الإخوان في البلاد"، مشيرة إلى أن هذا الأمر هو “ما يفسر استماتة رئيس البرلمان (المجمد) راشد الغنوشي في تمرير الاتفاقية باستعمال المليشيات لإسكات المعارضة”.
وفي 30 يونيو/ حزيران الماضي، صادق البرلمان التونسي على مشروع القانون الأساسي المتعلّق بالموافقة على اتفاقية بين الحكومة التونسية وصندوق قطر للتنمية حول فتح مكتب بالبلاد، بموافقة 122 نائبا وفي أجواء مشحونة.
وشهدت الجلسة المسائية حينها عنفا لفظيا وجسديا من قبل النائبين الصحبي صمارة (مستقيل من كتلة ائتلاف الكرامة/ إخوانية) وسيف الدين مخلوف (رئيس كتلة ائتلاف الكرامة) بحق رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أثناء احتجاجها على تمرير مشروع القانون المتعلق بالاتفاقية.