ترأس اللوا عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، اجتماعًا مُشتركًا للهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والدائرة الإعلامية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، واللجنة الإعلامية في الجمعية الوطنية.
وفي مُستهل الاجتماع، رحّب الزبيدي ، بجميع الحاضرين، مُثنيًا على كافة الجهود الإعلامية المُبذولة خلال الفترات الماضية، مؤكداً على أهمية مضاعفة الجهود أكثر مما مضى لا سيما في هذه الفترة المصيرية التي يمر بها الجنوب وشعبه.
وثمّن الرئيس الزُبيدي الجهود الوطنية للإعلام الجنوبي بكل تشكيلاته، داعيًا إلى ضرورة تعزيز القدرات الإعلامية في الداخل والخارج، وأهمية إبراز عدالة القضية الجنوبية، واستحقاق شعب الجنوب في استعادة دولته المدنية كاملة السيادة.
وأثنى الرئيس القائد بالوعي وثقافة النشطاء الفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً إنهم استطاعوا مواجهة الآلة الإعلامية الهائلة لخصوم الجنوب، وكسر التعتيم الإعلامي الذي مُورس على قضية الجنوب والثورة الجنوبية منذُ انطلاقتها.
وحثّ الرئيس الزُبيدي الإعلاميين الجنوبيين كافة على العمل بمهنية، وحصافة، وتوظيف الخطاب الإعلامي بكل أبعاده التداولية وتوظيفه ضد كل من يسيء، أو يكتب ضد الجنوب وشعبه.
وأكد الزبيدي أن: "الإعلام الجنوبي يُعد سلطة من سلطات الشعب الجنوبي وسلطة من سلطات المجلس بوصف السلطة الرابعة، لذا يجب على الإعلام الجنوبي تفعيل الأداء ورفع المهارات الإعلامية المؤثرة، لكي يتحول الخطاب من ملفوظات قولية في عالم الخطاب الصحفي إلى ملفوظات إنجازيه في واقع القول والواقع المعاش".
وشدد الزُبيدي على ضرورة تنسيق العمل الإعلامي بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والدائرة الإعلامية بالأمانة العامة، واللجنة الإعلامية في الجمعية الوطنية، وكافة وسائل الإعلام الجنوبية، بما يحقق تطلعات شعب الجنوب الصامد المُتمثلة في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
وترحم اللواء الزبيدي، في ختام حديثه، على عميد الصحافة الجنوبية، الأستاذ الفقيد هشام باشراحيل، باعتباره أحد الأعمدة الصحافية الجنوبية التي يجب أن يستلهم منها الإعلاميون حصافة القول، ودقة المعنى.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي للمجلس، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الأستاذ علي الكثيري على أن دور الهيئة يهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي للمجلس؛ كي يواكب المرحلة وكل الأحداث والمواقف، فالخطاب الإعلامي اليوم يصنع أحداثًا ويتبنى رؤى ثورية وقيم وطنية كبرى ولا تقف مهمته عند مستوى نقل الأخبار والرد على الشائعات.
وأشار الكثيري إلى أن أمام المجلس مهام كثيرة والإعلام هو الرافعة الأولى التي تعلوا بقضية شعب الجنوب، وتتصدى للشائعات والرد على كل ما ينتقص من قضية الجنوب، أو يعمل على تشويه الوقائع.
من جانبهم، أكد الحاضرون على أن الإعلام اليوم هو الذي يصنع الرأي العام ولم يعد ذلك الإعلام التقليدي، وهنا يحتاج للغة خاصة وكتابة مميزة تتفق وميول المتلقي الجنوبي وغيره من المتلقين، مُشيرين إلى أن على الإعلامي أن يدرك المقام الذي يتنزل فيه القول الإعلامي فلكل مقام مقال.
وطرح الحاضرون عددًا من القضايا، والمعوقات التي تواجه عمل الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة، واللجنة الإعلامية في الجمعية الوطنية، والحلول التي من شأنها تذليل تلك المعوقات.
وفي ختام الاجتماع، وجه عيدروس الزُبيدي بضرورة وضع آلية لاختيار المواهب الإعلامية وتدريبها، وتحفيز الإعلاميين الجنوبيين في محافظات الجنوب كافة، وكذا تفعيل معهد الإعلام والعمل بدورات التأهيل للإعلاميين، وتوسيع العمل الإعلامي والانفتاح على الآخر