أعلنت السلطات العراقية، السبت، عن إلقاء القبض على 18 شخصا بتهمة الابتزاز الإلكتروني، بعد تهديدهم لمجموعة من النساء بنشر صورهن في حال عدم الحصول على مبالغ مالية منهن، وذلك في محافظات مختلفة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، عبر حسابه في "تويتر"، إنه بناء على الشكاوى الواردة من مجموعة فتيات، سارعت مفارز جهاز الأمن الوطني إلى نصب كمائن محكمة وفق مذكرات قضائية أسهمت في ايقاع 6 أشخاص يمارسون الابتزاز الإلكتروني في محافظة كربلاء.
كما تمكنت مفارز الجهاز من إلقاء القبض على 12 مبتزا إلكترونيا يهددون النساء بنشر صورهن في حال عدم الحصول على مبالغ مالية منهن، في محافظات كركوك، الأنبار، المثنى، واسط، النجف والبصرة، بحسب رسول.
ووفقا لتقرير سابق لموقع "الحرة"، تعلن وزارة الداخلية بشكل يومي تقريبا عن الإيقاع بأشخاص يقومون بالابتزاز الإلكتروني، وكذلك إنقاذ ضحايا ابتزاز من دفع مبالغ مالية، لكن مع ذلك لا تزال عمليات الابتزاز منتشرة بشكل ملحوظ في العراق.
ووفرت شبكات التواصل الاجتماعي لبعض النساء العراقيات حرية غير مسبوقة في التعبير عن آرائهن ومنحتهن مساحة واسعة لمشاركة أفكارهن مع المجتمع، لكن بالنسبة لكثيرات، من الصعب التخلص من الأعراف الاجتماعية والسيطرة الذكورية على حياتهن، لذا دائما ما يبقين مجهولات على مواقع التواصل الاجتماعي خوفا من عمليات الابتزاز الإلكتروني المتزايدة على نحو مطّرد في العراق.
إحصاءات صدرت عن البنك الدولي في 2018، أشارت إلى ارتفاع نسبة العراقيين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت من 0.6 في المئة فقط في عام 2003 إلى 75 في المئة.
ولكن فيما فتح الوصول إلى الإنترنت الباب واسعا للشباب العراقيين على العالم، تجد العديد من النساء أن قيم العنف والتفاوت بين الجنسين التي تسود داخل المجتمع العراقي في الواقع، منتشرة بنفس القوة على الإنترنت أيضا.