لحبيب أصيل الجبزي.. في ذكراك الأولى لم يسعفنِ الحرف ولا الكلمات، الدمع فقط يخط سبيله في صفحات هذه الذكرى الأليمة.
صديقي العزيز.. أخاطبك الآن من القلب إلى القلب، روحك تسكنني وطيف كبير في الوجدان لا يفارقني تجاهك، آه، كم أنتَ حيٌ في ضمائرنا!
تركتنا ورحلت بجسدك، لكنك هنا عالق في أذهاننا نتخايل المشهد ونستعيد الذكرى بألم وحزن شديدين.
أبكي حين أتذكر طيف إبتسامتك الهادئة ورونقك العالق في مخيلتي ولطافتك، ذلك الأرق من الندى فأعض أصابعي ندمًا عليك.
أتخيل أي قلب يحمله ذاك السفاااح الذي كنت تحت رحمته بينما ساطوره خبيث، هل كان لديه قلب فعلًا؟! هل هو بشر مثلنا، أيعقل ذلك؟!!
كيف له أن يقابل إبتسامتك بطلقة وضحكتك بساطور؟
لقد رحلت يا صديقي وتركت لنا غصة فراقك تكوي قلوبنا بنيران الاشتياق إليك.
هل حقًا أنت غادرتنا أم كان حلمًا عابرًا في مرفأ الذكريات؟!
في هذا التاريخ، 2020/8/22م قامت خلايا حزب الاصلاح في قرية الحار جبزية بذبح الدكتور الذبيح أصيل الجبزي،
أقامت حفلة زار وسنّت السواطير وشربت نخب الدماء، شرذمة تتخيل دماء أصيل تملأ الكوؤس وأنيابهم تنهش لحمه.
قضى أصيل ساعات بين
أيديهم أذاقوه فيها أصناف العذاب دون رحمة لصراخه أو تودده لهم.
ما أخبثهم!