طيلة النهار وأنا أذرع شوارع الجامعات في العاصمة حتى تورمت قدماي علِّي أحصل على جامعة مناسبة تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة كأختي التي قررت أن تنسحب من الجامعة التي كان أقصى حلمها أن تنال شهادة البكالوريوس منها .. الجامعة التي خذلتها ..
مررت عدة جامعات راقية ، بعضها لا توفر التخصصات التي تسعى إليها ، والبعض الآخر مزدحم وليس بمقدورها نقل المحاضرات إلى الطابق الأسفل ، و كلها لا يتوافر لديها حتى الممرات للكراسي المتحركة ، ولا يوجد لديها مصاعد كهربائية لإجلهم ..
هم لم يفكروا يوما بهم ، لم يفعلوا أدنى المقومات ليكون لهم حقهم في هذه الحياة ، يتفاخرون فقط بالمسميات الدولية ، والمواصفات العالمية ،
قال لي أحدهم : نحن لانستطيع إجبارهم على فعل ذلك ، ولا يوجد أي قانون في بلادنا يحفظ لهم حقهم ..
أجبته؛ حق الإنسان على الإنسان ، الالتزامات الأخلاقية ، وعلى كل الجامعات احترام إنسانيتها لمن لهم حق في التعليم وذوي الاحتياجات الخاصة لهم الأحقية مثلنا وزيادة .
#كوثر_الذبحاني