حل زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مساء الاثنين، مكتبها التنفيذي. وقرر الغنوشي إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وإعادة تشكيله "بما يستجيب لمقتضيات المرحلة ويحقق النجاعة المطلوبة".
وبحسب بيان لمكتب الإعلام والإتصال في الحركة، فإن القرار جاء "تفاعلاً مع ما استقر من توجه عام لإعادة هيكلة المكتب التنفيذي".
ودعا الغنوشي أعضاء المكتب الحاليين "لمواصلة مهامهم إلى حين تشكيل المكتب الجديد".
كما أكد "مواصلة تكليف لجنة إدارة الأزمة السياسية برئاسة محمد القوماني من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه".
مناصرون لحركة النهضة خارج مبنى البرلمان في يوليو الماضي إثر قرارات قيس سعيد مناصرون لحركة النهضة خارج مبنى البرلمان في يوليو الماضي إثر قرارات قيس سعيد وواجه الغنوشي انتقادات واسعة من قيادات بارزة في حزبه وطالبوه بالتخلي عن القيادة واتهموه بإدارة الأزمة السياسية في البلاد على نحو سيء عقب تجميد الرئيس قيس سعيد للبرلمان وعزل الحكومة ضمن إجراءات استثنائية.
وكانت النهضة قد جددت الأحد تمسكها بالحوار الشامل للخروج من الأزمة السياسية، رغم أن هذه الدعوة لم تلق تجاوباً من الرئيس قيس سعيد الذي سدّ الطريق أمام كل محاولات
وفي بيان هادئ ومنخفض اللهجة، شدّدت الحركة على ضرورة النأي بالخطاب السياسي عن الشحن والتجييش والتحريض، واحترام هيبة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وذلك تبعا لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية من تهجم بعض الأطراف على شخصه، أو تعرض لعائلته.
وأكدت أنها ترفض هذه الممارسات، ومستعدة لاتخاذ الإجراءات التأديبية ضد أي من قواعدها يثبت من خلال تدويناته الإساءة لأي كان والابتعاد عن أخلاقيات الخطاب السياسي، مشددة على أن الخروج من الأزمة الراهنة لا يكون إلا بالحوار الشامل، بعيدا عن الإقصاء.
ويأتي تغيير حركة النهضة لخطابها كليّا تجاه الرئيس قيس سعيد، بعدما هدّد التيار المعارض لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، داخل الحزب، بالانشقاق وإطلاق حزب سياسي جديد، في صورة عدم تراجع الغنوشي إلى الوراء، والتوقف عن الاستفزازات الموجهة ضد الرئيس قيس سعيّد، وفي صورة عدم تراجع قيادة الحركة عن مواقفها تجاه القرارات الاستثنائية التي اتخذها