بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني برقية عزاء ومواساة في رحيل رئيس الوزراء اليمني الأسبق والسياسي الكبير محسن العيني الذي وافاه الاجل اليوم بعد حياة حافلة بالنضال والتضحية وخدمة الوطن.
وجاء في برقية بعثها الى نجله هيثم محسن العيني " تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة والدكم الاستاذ محسن احمد العيني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق وأحد أبرز الهامات الوطنية العملاقة والسياسي المخضرم والحكيم الذي كان له دورا بارزا منذ قيام الثورة اليمنية ٢٦ سبتمبر 1962 وترسيخ مداميك الجمهورية وتأسيس قواعد الوحدة بين شطري اليمن وأحد القادة الكبار في مسيرة اليمن الحديث".
وقال " اننا نشعر بالحزن العميق وفداحة الخسارة لرحيل واحد من ابرز رجال الرعيل الأول الذين أخذوا على عاتقهم كسر القمقم الامامي البغيض واطلاق المارد اليمني العظيم من محبسه وأحد أقطاب الحياة السياسية اليمنية والمثقف الدبلوماسي والشخصية الوطنية ذات المواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن".
وأضاف البركاني "لقد خاض فقيد الوطن حياة نضالية في سبيل عزة وكرامة اليمن منذ بواكير شبابه وكان واحداً من المع النجوم في سماء اليمن أضاءت وبددت الظلمة التي عاشها اليمنيون حقباً وقروناً متتابعة تحت ظلال الحكم الكهنوتي المظلم".
وأكد ان الشعب اليمني لن ينسى ما قدمه رعيل الخطوة الأولى وما بذلوه في سبيل أمتهم بسخاء ونكران ذات وفي مقدمتهم الفقيد محسن العيني الذي ارتبط اسمه باطلاق الشرارات الأولى حيث القى أول خطاب باسم الجمهورية العربية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962 بعد اعتماده مندوباً لليمن معلناً بذلك انضمام اليمن الى الركب العالمي وانتصاراً دبلوماسياً باعتراف العالم بالنظام الجمهوري ووفاة النظام الامامي الكهنوتي، وفي إبريل 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة، وارتبط اسمه بكل انجاز عظيم حيث اعلن عن انتهاء الحرب والمصالحة الوطنية بين اليمنيين عام 1970م ووقع في 27 أكتوبر 1971 اتفاقية الوحدة بين الشطرين.
وقال رئيس مجلس النواب " لقد كان الفقيد ادارياً من الطراز الرفيع يتمتع بحس وطني وعقل نابه وقدرة فائقة على فكفكة العقد في خيوط الصراعات، لذلك تولى رئاسة الحكومة اربع مرات وترك بصمات في العمل الحكومي والتنموي وتمتين الجسور بين اليمن و العالم بما في ذلك المحيط والاقليم سواء من خلال مواقعه كرئيس للحكومة او وزيرا للخارجية او سفيراً".
"إننا في مجلس النواب إذ نشاطركم هذا المصاب الأليم، فإننا نتقدم إليكم بخالص العزاء وعظيم المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيد اليمن الكبير بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهمكم وكل رفاق ومحبي الفقيد الصبر والسلوان".