أعلن قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيك كارتر أن عمليات إجلاء المدنيين التي تنفذها المملكة المتحدة في أفغانستان ستنتهي (السبت) قبل انسحاب العسكريين، معتبراً أن عمليات الإجلاء من كابل «تدخل أخطر مراحلها» وسط زيادة التهديد الإرهابي من جانب «داعش-ولاية خراسان».
وقال كارتر لشبكة «بي بي سي راديو 4»: «نشارف على نهاية عمليات الإجلاء التي ستتم خلال النهار» وعندها: «سيتحتم بالطبع إخراج قواتنا في الطائرة المتبقية».
وأوضح أنه لم يعد هناك سوى طائرات «قليلة» تنقل مدنيين أفغاناً من مطار كابل، حيث يحتشد آلاف الأشخاص على أمل مغادرة البلد بعد سيطرة حركة طالبان عليه، وقال كاتر: «يجب أن نحبس أنفاسنا ونفكر بجدية في تلك الطائرة الأخيرة».
ورأى أن عملية الإجلاء جرت «بأفضل ما يمكن على ضوء الظروف»، لكن «لم نتمكن من إخراج الجميع وهذا أمر محزن».
وأضاف أن القوات الأميركية تواجه الآن أياما قليلة «غاية في الصعوبة» بوصفها «الحارس الخلفي» للانسحاب، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة «ديلي ميل».
وأعلنت وزارة الدفاع أمس (الجمعة) أنه تم إجلاء أكثر من 14500 شخص منذ 13 أغسطس (آب)، بينهم نحو ثمانية آلاف أفغاني مؤهلين للبرنامج الخاص بالأفغان الذين عملوا لحساب المملكة المتحدة.
وأوضحت أن وحدهم الأفغان الذين تمت معالجة ملفاتهم سيتم إخراجهم بعدما أغلق مركز دراسة الطلبات في فندق بارون القريب من المطار.
وقالت الوزارة إن «قدرة المملكة المتحدة على معالجة حالات أخرى باتت محدودة للغاية والأعداد الإضافية (بشأن المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم) ستكون محدودة»، مشددة على ضرورة الإفساح «لإخراج الدبلوماسيين المتبقين والموظفين العسكريين».
وقال وزير الدفاع بن والاس أمس (الجمعة) إنه لن يكون بالإمكان إخراج نحو 150 مواطناً بريطانياً وما بين 800 و1100 أفغاني مؤهل لبرنامج الإجلاء، مما أثار استنكاراً في صفوف المحافظين الحاكمين والمعارضة على السواء.
من جهته، أكد رئيس الوزراء بوريس جونسون: «سنبذل ما في استطاعتنا» لمواصلة إخراج أفغان بعد 31 أغسطس، التاريخ المقرر لاستكمال سحب القوات الأميركية بعد حرب استمرت عشرين عاماً.
وسبق أن أعلنت عدة بلدان وقف عمليات الإجلاء، بينها فرنسا.
وأعلن البنتاجون بعد منتصف ليلة أمس الجمعة أنه نفذ ضربة جوية بطائرة مسيرةعلى عنصر من داعش دبر التفجير الانتحاري الذي وقع أمس الأول الخميس عند محيط مطار كابل.
وأسفر التفجير الانتحاري عن مقتل 170 شخصا على الأقل وبينهم 13 جنديا أميركيا وبريطانيان وطفل يحمل الجنسية البريطانية.
وجرى استهداف سيارة قائد داعش بصاروخ بينما كان يقودها عبر إقليم ننكارهار شرقي أفغانستان.