أعلن السفير الأفغاني لدى طاجيكستان، محمد زهير أغبار، أن الرئيس أشرف غني دعا إلى عقد اجتماع طارئ للحكومة يوم خروجه من البلاد، مؤكدا أنه هرب بينما كان المسؤولون ينتظرونه، ولم يكن أحدا من نوابه يعلم أنه يخطط للفرار.
وقال السفير الأربعاء، "لم يكتف غني بالفرار تاركا رفاقه في الدرب تحت رحمة القدر، بل نهب أموالا من الميزانية، وسلب الشعب، ولم يكن أحد من نوابه يعلم أنه يخطط للفرار".
وأضاف السفير، "بحسب وزير الدفاع في حكومة غني (تحدثت معه شخصيا قبل الفرار)، اتصل مستشار أشرف غني بوزارة الدفاع وقال إنه سيعقد اجتماعا في الساعة الرابعة عصرا، جهزوا للاجتماع وانتظروه، لكن في هذا الوقت أقلعت ثلاث طائرات من مطار كابول على متنهم غني وأقاربه" وأعلن الرئيس غني، يوم 15 أغسطس/آب المنصرم، أنه "قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة"، فيما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها استضافته لأسباب إنسانية.
وأكد غني، أنه موجود في دولة الإمارات وغادر أفغانستان لتجنب إراقة الدماء، وبعد إبلاغه من قبل حراسه بحدوث "انقلاب".
ونفى غني في كلمته التقارير حول خروجه بأموال من البلاد.
وقال: "خرجت بثيابي وأحذيتي وعمامتي.. جئت إلى البلد المستضيف بأيدي خالية". وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، وفي ذات اليوم استولت على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وأتمت الولايات المتحدة يوم الاثنين، انسحابها الكامل من أفغانستان، لتنهي بذلك الغزو الذي استمر عقدين من الزمن.