سفيرة أميركية سابقة تحذر من استيلاء الصين على قاعدة باغرام

الأخبار I عرب وعالم

 

 

حذرت المبعوثة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في تصريحات نقلتها "فوكس نيوز" من أن الصين قد تتحرك للسيطرة على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، والتي كانت تحت سيطرة القوات الأميركية على مدى العقدين الأخيرين.

 

وبهدف قطع الفرصة أمام الصين للاستيلاء على القاعدة، اقترحت هيلي على إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تأخذ بعين الاعتبار التواصل مع حلفائها، مثل أوكرانيا وإسرائيل.

 

واقترحت هيلي على الإدارة الأميركية كذلك التواصل مع حلفاء واشنطن في المجموعة الرباعية؛ الهند واليابان وأستراليا، بهدف عرقلة المطامع الصينية بالسيطرة على القاعدة الحساسة.

 

وقالت هيلي "نحن بحاجة لمراقبة الصين، لأنني أظن أننا سنرى الصين تتحرك من أجل قاعدة باغرام الجوية".

 

وانتقدت هيلي، الجمهورية، الرئيس الديمقراطي، بايدن، بسبب ما وصفته بالانسحاب "الكارثي" للقوات الأميركية من أفغانستان، وقالت إن بايدن فقد ثقة حلفاء واشنطن والشعب الأميركي بتلك الخطوة.

 

كما هاجمت الدبلوماسية السابقة بايدن على خلفية مغادرة القوات الأميركية أفغانستان وتركها معدات وذخيرة تقدر بمليارات الدولارات، وعبرت عن مخاوفها من هجمات إرهابية جديدة.

 

وقررت واشنطن دخول أفغانستان، في نهاية 2001، عقب هجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة 2977 شخصا في الولايات المتحدة في يوم واحد، ودبرها زعيم تنظيم القاعدة الذي كان متمركزا في أفغانستان، أسامة بن لادن، الذي رفضت حركة طالبان تسليمه لواشنطن.

 

لكن ما كان يُفترض أن يقتصر على عملية عسكرية انتقامية تطور إلى مشروع ضخم لإعادة بناء أفغانستان لمنع حركة طالبان من العودة إلى السلطة، وهو الأمر الذي حصل في غضون أيام قليلة وحتى قبل أن ينجز الأميركيون انسحابهم من كابل الشهر الماضي.

 

وعلّقت الخارجية الصينية على الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ووصفته بأنه "درس في المغامرات العسكرية المتهورة" وأصدرت بيانا دعت فيه إلى "علاقات ودية وتعاونية مع أفغانستان".

 

وقد تشكل الصين مصدرا مهما لحصول حكومة طالبان على دعم اقتصادي لكن الاستثمارات الصينية لن تأتي وفق الخبراء إلا في حال عودة الأمن.

 

والصين من الدول القليلة التي أبقت سفارتها في كابل مفتوحة على الرغم من المخاطر الأمنية، وتشترك الدولة الآسيوية بحدود طولها 76 كلم من الحدود على علو شاهق مع أفغانستان.