علماء الآثار والغرب يؤكدون حدثا بالجزيرة العربية تحدث عنه الإسلام قبل 1400 عام وربطة بأحد عالمات الساعة

الأخبار I عرب وعالم

 

كشفت دراسة علمية جديدة أن شبه الجزيرة العربية، لم تكن صحراء قاحلة بل كانت عبارة عن مساحات خضراء وواحات من المياه وكانت هناك هجرات بشرية من أفريقيا قبل نحو 400 ألف سنة.

 

   وتوصلت الدراسة إلى أن "شبه الجزيرة العربية المعروفة حاليا بمناخها الصحراوي وارتفاع دراجات الحرارة فيها، كانت قبل 400 ألف عاما بمثابة بوابة خضراء لإنسان العصر الحجري.

 

وهذه الدراسة تتوافق جملة وتفصيلا مع أحد الاحاديث النبوية التي تحدثت عن علامات الساعة , والحديث من رواية أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا) رواه مسلم.

 

ووفقا لما نشرته مجلة "ساينس نيوز" العلمية، فإن "الدراسة تبرهن أن الأمطار الموسمية المتجمعة بشكل دوري حولت شمال شبه الجزيرة العربية إلى واحة مياه، مما أوجد فرصا للبشر أو أقاربهم منذ زمن بعيد للتجول عبر منطقة مفترق الطرق هذه من شمال أفريقيا وحتى جنوب غرب آسيا".

 

   كما أثبتت الدراسة "قدوم خمس هجرات بشرية من أفريقيا إلى الجزيرة العربية، يعود أقدمها إلى حوالي 400 ألف سنة وأحدثها إلى 55 ألف سنة مضت".

 

وادّعت الدّراسة أن "هذه الأمطار هي التفسير لوجود سلسلة من خمسة قيعان بحيرات قديمة مختلفة التواجد الزمني (العمر)، كل واحدة تحتوي على أدوات حجرية مميزة، تم اكتشافها في موقع شمال المملكة العربية السعودية يسمى "خال عميشان 4"، والتي كانت مرتبطة بفترات ما قبل التاريخ، عندما كان المناخ أكثر رطوبة مما هو عليه اليوم.

 

  و تم العثور على آلاف الأدوات الحجرية في موقع خال عميشان بالنفود، وهو بحيرة جافة تحوي رواسب تكونت نتيجة الأحوال المناخية الرطبة على مدى فترات عدة، وضمت في داخلها طبقات أثرية تم تأريخها بالطرق العلمية المؤكدة. لقد أظهرت هذه الدراسة العلاقة الطردية بين الطبقات الأثرية والمناخ الرطب.

 

بالإضافة إلى ما أسفرت عنه عمليات التنقيب من اكتشاف أحافير لفرس النهر والماشية البرية وحيوانات أخرى، والبشر كذلك.

 

وبالتالي أشارت الدراسة وإلى أنه يجب أن تكون هذه المخلوقات قد هاجرت إلى المنطقة على طول البحيرات البعلية، الأراضي الخصبة و الأنهار. ونوّهت الدراسة إلى أن

 

   "تاريخ أقدم الأدوات الحجرية في شبه الجزيرة العربية يرجع إلى ما لا يقل عن 300 ألف سنة، وبغض النظر عن اكتشاف أقدم دليل معروف على تواجد البشر في شبه الجزيرة العربية، فإن الاكتشافات الجديدة تُظهر لأول مرة أن المجموعات البشرية البدائية كانت تسافر إلى هناك عندما كانت الظروف المناخية أكثر رطوبة.

 

وبحسب عالم الآثار، هاو غراوكت فإنه "على الرغم من عدم اليقين بشأن أن أي من البشر وصلوا إلى موقع "خال عميشان 4"، حين كانت المساحات خضراء، فإن الأدوات المكتشفة هناك تبدو عمومًا أشبه بالأدوات الأفريقية القديمة التي تشبه القطع الأثرية المكتشفة سابقًا في جنوب شبه الجزيرة العربية، أو في مواقع شرق البحر الأبيض المتوسط".

 

 

وقال دونالد هينري، عالم الأركيولوجيا (عالم آثار) والذي لم يشارك في الدراسة: "إن الهجرات من أفريقيا تبدو الآن على الأرجح أنها اجتازت شمال الجزيرة العربية بدلاً من عبور البحر الأحمر الضيق إلى جنوب شبه الجزيرة العربية، وغالبًا ما يُنظر إليها على أنها ممر رئيسي للبشر القدامى".