جبهة المعارضة الأفغانية تنفي سيطرة طالبان على بانشير

الأخبار I عرب وعالم

 

نفت جبهة المعارضة في إقليم بانشير، شمال وسط أفغانستان، سيطرة طالبان على الإقليم، وأكدت استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين، وفق ما أفاد مراسل قناة الحرة.

 

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن ثلاثة مصادر من حركة طالبان في وقت سابق، الجمعة، إن قواتها سيطرت بالكامل على أفغانستان بما في ذلك وادي بانشير، حيث كانت قوات المعارضة صامدة، فيما سُمع دوي إطلاق نار كثيف في العاصمة الأفغانية كابول.

 

وقال أحد قادة طالبان "بحمد الله، نحن نسيطر على أفغانستان بأكملها، لقد هُزم مثيرو الشغب، وبانشير الآن تحت قيادتنا".

 

ولم يتسن على الفور تأكيد هذه التقارير. 

 

وصرح نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، أحد قادة قوى المعارضة، لمحطة "تولو نيوز" التليفزيونية إن التقارير عن فراره من البلاد "كذب".

 

والخميس، اندلع قتال عنيف بين حركة طالبان والقوات المعارضة لها المتمركزة في وادي بانشير، بعد أن فشلت المحادثات بينهما، وفقا لموقع "ذا فويس أوف أميركا".

 

وقال متحدث باسم القوات التي تحمل اسم "جبهة المقاومة الوطنية الأفغاني"، فهيم داشتي، إن الجبهة تمكنت من صد هجوم طالبان وتكبيدها خسائر فادحة.   

 

وذكر داشتي أن المواجهات التي اندلعت منذ أيام على 4 محاور لا تزال مستمرة، وأضاف أنه خلال المواجهات تم قتل أكثر من 300 من عناصر طالبان وإصابة أكثر من مئتين آخرين، كما تم أسر ثلاثين، بحسب ما نقل مراسل قناة الحرة. 

 

وأوضح داشتي أن طالبان تشن عمليات هجومية في الشمال الشرقي من الوادي، ولا سيما من ممر جبلي يدعى خواك، وكذلك من الجنوب الغربي من إقليم باروان. وذكر داشتي أن "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية"، كما تطلق على نفسها صدت هجوم طالبان وأوقعت عدة مئات من الضحايا. وأضاف "لقد هُزموا بشدة". 

 

من ناحيتها، أكدت طالبان فشل المفاوضات مع الجبهة، وأن "الحرب هي خيار الحسم في الوقت الراهن"، ولم تعلق على عدد الخسائر في قواتها، بحسب مراسل الحرة.

 

بينما تداول أتباع طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقاتلي الحركة وهم في طريقهم إلى بانشير في قافلة من السيارات التي ترفع أعلام الحركة. وزعموا أن طالبان استولت على عدة مناطق كانت تسيطر عليها قوات المعارضة. كما أغلقت حركة المرور على الطريق الرئيسي الذي يربط بنشير بمقاطعة غلبهار المجاورة.