قال محامون وشهود، ان سلطة جماعة الحوثيين اعدمت اليوم الاثنين، اربعة مدانين بقتل الشاب العشريني عبدالله الاغبري الذي ادى احتضاره في اغسطس/اب العام الماضي تحت تعذيبهم الوحشي، الى اكبر احتجاج شعبي في مناطق نفوذ الجماعة المسلحة شمالي البلاد.
ونفذ الحكم في الاصلاحية الحصينة المعروفة بالسجن المركزي شمالي العاصمة، بحضور وكيل اولياء الدم، ووسط اجراءات أمن مشددة.
وقال شهود عيان، ان قوات الامن، فرقت بالرصاص الحي حشدا من المتظاهرين الذين تجمعوا في محيط المعتقل سيء السمعة، طلبا للعفو، كما منعت وسائل التصوير، والات التسجيل.
وبموجب الحكم، اعدم الاربعة المتهمين الرئيسيين بواقعة القتل المروعة التي وثقت مصورة في محل السباعي لبيع الهواتف المحمولة بحي القيادة وسط صنعاء بعد نحو اسبوع من التحاق الاغبري بالعمل معه.
والمدانون الاربعة الذين نفذ فيهم حكم الاعدام رميا بالرصاص هم، عبدالله السباعي، ووليد العامري، ومحمد الحميدي، ودليل الجربة.
وارتدى المدانون الاربعة ملابس السجن الزرقاء وأطلق الرصاص الحي عليهم، في ثاني حكم اعدام علني مشهود تنفذه الجماعة منذ منتصف يونيو الماضي، حيث اعدمت ثلاثة مدانين بينهم رجل قام بقتل بناته الثلاث بعد وضعهن في خزان مياه، و رجلين آخرين قاما باغتصاب طفل وقتله قبل التخلص من جثته.
واصطف جنود عند محيط السجن المترامي الاطراف، في استنفار غير مسبوق اوقف خلاله عديد الاشخاص بينهم صحفيون حاولوا التصوير.
وكان حكم الاستئناف قضى في ديسمبر العام الماضي، بتعديل حكم ابتدائي إلى الاعدام لأربعة مدانين فقط بدلا عن خمسة، وتخفيف العقوبات بحق المتهمين الخامس والسادس، ضمن اجراءات قضائية، اغفلت الحق العام، وابقت الباب مفتوحا بشأن دوافع الواقعة المروعة