وسط تعنت حوثي.. هولندا تعلن استعدادها لإيجاد حلول لخزان صافر

الأخبار I أخبار وتقارير

 

 

 

   

اعلنت وزيرة خارجية هولندا سيجريد كاخ، الإثنين، استعداد بلادها للإسهام في إيجاد حلول للتعامل مع قضية ملف خزان النفط العائم صافر، قبالة السواحل الغربية لليمن، في ظل استمرار تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها السماح للفريق الأممي المكلف بمعاينة الخزان، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية هي الأكبر عالمياً.

 

 

وأعربت المسؤولة الهولندية، أثناء لقائها في لاهاي، وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، عن قلق هولندا البالغ إزاء قضية خزان صافر العائم، والذي يتطلب معالجة فورية لهذه القضية تجنباً لكارثة بيئية ستؤثر على اليمن والمنطقة.

 

 

كما أكدت أهمية استئناف عملية المفاوضات في سبيل إيجاد حلول سلمية للصراع في اليمن، بحسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

 

 

بدوره جدد وزير الخارجية اليمني، التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات صارمة لوضع حد لتعنت الميليشيات الحوثية ورفضها لكافة الجهود الهادفة الى تحقيق السلام، واستمرار عدوانها على الشعب اليمني وزعزعتها لاستقرار وأمن المنطقة.

 

 

وأشار إلى استمرار الهجمات الإرهابية المتواصلة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي على محافظة مأرب وتسببت في سقوط العديد من الضحايا المدنيين خاصة من النساء والأطفال، لافتاً إلى القيود التي تفرضها ميليشيات الحوثي على إيصال المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية للمواطنين الساكنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، الأمر الذي يفاقم من الحالة الإنسانية المتدهورة أصلاً.

 

 

وكان وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، قد حذر من خطر وقوع الكارثة المحتملة الخاصة بخزان النفط العائم صافر قبالة سواحل الحديدة، والتداعيات الناجمة على المستويات البيئية والإنسانية والاقتصادية، أكان ذلك على اليمن أو دول المنطقة.

 

 

وقال الشرجبي أمام مؤتمر وزاري نظمته منظمة الأمم المتحدة للبيئة في جنيف لمناقشة مشكلة النفايات البحرية، أمس الأحد، إن حل الكارثة المحتملة يبدأ بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة النفط العائمة وتفريغها، وهو ما ترفضه ميليشيا الحوثي منذ ست سنوات.. مشددًا على ضرورة التحرك الدولي لتفادي العواقب الوخيمة لهذه الكارثة الوشيكة، التي تهدد اليمن والعالم.

 

 

وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة التي توصف بأنها قنبلة موقوتة، وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.

 

 

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا المتمردين الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن، وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة.. محملًا الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس الماضي.

 

 

وكانت منظمة «غرينبيس» قد حذّرت من احتمال وقوع انفجار في ناقلة النفط صافر المتهالكة في الحديدة، «في أي لحظة».. داعية الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لمنع «كارثة».

 

 

وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة، فإنّ الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.

 

 

والناقلة صافر وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

 

 

وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدًا خطيرًا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

 

 

وأظهرت صور من الأقمار الصناعية مؤخراً بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.