اعترافات داعشي تحرج الفرنسيين وتنصف بريطانيا

الأخبار I عرب وعالم

 

أحجم إرهابيو داعش الذين نفذوا الهجمات الأكثر دموية في فرنسا عن ارتكاب جريمة مماثلة في بريطانيا بسبب قوة استخباراتها.

 

جاءت هذه الاعترافات على لسان، محمد أبريني، وهو مواطن بلجيكي يبلغ من العمر 36 عامًا، كان أحد المشاركين في الهجمات والذي قيل أيضًا أنه شارك في هجمات في بروكسل في مارس/آذار 2016، أدت إلى مقتل 32 شخصًا، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

 

وخلال استجوابه من قبل المدعي العام، اعترف أبريني بالسفر إلى بريطانيا في يوليو/تموز 2015 - قبل أربعة أشهر فقط من مذبحة باريس - والتقاط صورا داخل المباني التي تجتذب حشودًا كبيرة.

 

وكان بين تلك الأماكن ملعب أولد ترافورد، الملعب الرئيسي لنادي مانشستر يونايتد لكرة القدم، ومركز آرندال للتسوق.

 

لكنه أشار إلى أنه "لا توجد إمكانية لشن هجوم في لندن أو برمنغهام أو مانشستر" بسبب قوة أجهزة الاستخبارات البريطانية ولأنها أكثر تطورا من الفرنسيين.

 

كما قال إن "المراقبة الجيدة" التي تنتهجها المملكة المتحدة جعلت تنفيذ "عملية انتحارية" على غرار باريس أقل احتمالا للنجاح، وفقا لوثائق الادعاء.

 

وبعد مانشستر، سافر أبريني أيضًا إلى برمنغهام، حيث التقط صوراً لمدينة بول رينج وغراند سنترال - أكبر مركز تسوق في بريطانيا.

 

وعلى الرغم من مزاعم أبريني، تعرضت مانشستر في الواقع لهجوم إرهابي في مايو/أيار 2017، عندما قتل الانتحاري سلمان عبيدي، 22 عاما، 23 شخصا وجرح أكثر من 1000 آخرون، في تفجير قنبلة في مانشستر أرينا عقب حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي.

 

وأبريني بين 20 شخص على صلة بهجمات باريس الإرهابية وسيمثلون أمام القضاء في أكبر محاكمة جنائية تعقد في فرنسا على الإطلاق.

 

ويأمل القضاة أن يتم استجواب أبريني في المحاكمة، حيث يُحاكم أيضًا صديقه القديم صلاح عبد السلام، 31 عامًا، العضو الوحيد الناجي من خلية داعش الانتحارية التي نفذت هجمات باريس.

 

وكان من المفترض أن يفجر عبد السلام نفسه خارج استاد فرنسا، حيث كانت فرنسا تلعب مع ألمانيا مباراة دولية لكرة القدم حضرها 80 ألف شخص بينهم الرئيس فرانسوا هولاند.

 

وبدلاً من ذلك، ألقى حزامه الناسف في صندوق بينما نفذ آخرون هجمات على مقاهي ومطاعم في باريس، فضلاً عن مكان حفلات باتاكلان، حيث قُتل 90 شخصًا.

 

وفر عبد السلام واعتقل بعد مطاردة استمرت أربعة أشهر في شقة في بروكسل بعد تبادل لإطلاق النار؛ وبعد أيام، ضرب انتحاريون من نفس الخلية مطار بروكسل وشبكة قطارات الأنفاق في المدينة.

 

ومن بين العشرين الذين شاركوا في عملية باريس، سيحاكم ستة غيابيًا لأن خمسة يُفترض أنهم لقوا حتفهم في العراق أو سوريا، وواحد في السجن في تركيا.