رفعت الحكومة في أوزبكستان الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في المدارس، في خطوة يراها البعض رغبة من الحكومة الحالية في تخفيف الضغوط الدينية على الناس ومنعهم من التأثر بالحكومة الإسلامية التي تفرضها طالبان في الجارة أفغانستان.
من جانبه أعلن وزير التربية والتعليم شيرزود شيرماتوف، عزم السلطات السماح "بارتداء الحجاب في المدارس بشرط أن يكون باللون الأبيض أو بألوان فاتحة".
ويعتبر رفع الحظر عن الحجاب الذي جرى حظره عام 1994، تطوراً كبيراً في بلد خضع لسيطرة الاتحاد السوفيتي لعقود، وقمعت فيه مظاهر الإسلام.
وبعد استقلال أوزبكستان عن الاتحاد السوفيتي، قدّم زعيم البلاد حينها إسلام كريموف وعوداً للشعب بالاستجابة لمطالبهم بممارسة عقائدهم الإسلامية بحرية، إلا أن كريموف لم يفِ بوعوده وتحول نظامه إلى نظام قمعي بدعم من روسيا.
وازداد الضغط على الحياة الإسلامية في أوزبكستان حتى أكثر من فترة الاتحاد السوفيتي، وحُظِر ارتداء الحجاب في جميع المدارس والمؤسسات العامة.
ويرى محللون أن استيلاء طالبان على السلطة في الجارة الجنوبية أفغانستان، لعب دوراً في عزم الحكومة تخفيف الضغوط على المسلمين، إذ يعتقد أن إدارة أوزبكستان قلقة من تأثر الشعب بحركة طالبان.