دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، امس الجمعة، إلى "وقف إطلاق النار" في إثيوبيا، فيما دانت إدارته "بشدة" مذبحة راح ضحيتها 125 قرويا في شمال البلاد.
وقال بايدن في رسالة إلى الإثيوبيين بمناسبة عامهم الجديد: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف ضد السكان المدنيين في إثيوبيا".
وأضاف: "نعتقد ان اثيوبيا... (يمكنها) التغلب على انقساماتها الحالية وتسوية النزاع الدائر بدءا بوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض".
ولا يزال النزاع مستعرا في شمال البلاد بعد عشرة أشهر من اندلاعه.
ووفق أطباء محليين، قُتل ما لا يقل عن 125 مدنيا في مطلع سبتمبر في منطقة أمهرة شمال البلاد التي امتدت إليها الحرب، وهي مذبحة نُسبت إلى متمردي تيغراي الذين نفوا "بشكل قاطع" أي مسؤولية.
ونددت الخارجية الأميركية في بيان "بأشد العبارات... انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع" المرتكبة بحق المدنيين، مشيرة بشكل خاص إلى هذه المجزرة، و"دعت كل أطراف النزاع إلى احترام حقوق الإنسان ومسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني".
ولم يحمّل المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس مسؤولية المجزرة لأي من المتحاربين، لكنه شجب بشكل عام تصرفات متمردي تيغراي والقوات الحكومية الإثيوبية والإريترية وتلك القادمة من منطقة أمهرة.
ويشهد شمال إثيوبيا قتالا عنيفا منذ نوفمبر، عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى تيغراي لإطاحة السلطات الإقليمية.
وبرر رئيس الوزراء الخطوة بأنها جاءت ردا على هجمات شنتها "جبهة تحرير شعب تيغراي" على معسكرات للجيش الفيدرالي.
وامتد القتال في الأشهر الأخيرة إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين لتيغراي.
وكشفت معتمدية اللاجئين بالسودان، الخميس، عن عشرات العسكريين الإثيوبيين تقدموا بطلبات لجوء للسودان، على خلفية الحرب الدائرة بإثيوبيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020.