أمام نحو 900 ناشط من أنصار حزب "الجبهة الوطنية" من على مسرح فريجوس الروماني في جنوب فرنسا، أطلقت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الأحد حملتها للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل/نسيان 2022.
وقالت لوبان التي تتوقع استطلاعات للرأي أن تصل للدورة الثانية في الرئاسيات، "لن يكون هناك سوى خيارين" في 2022، "إما تذويب فرنسا عبر موجات (الهجرة) وإما النهوض المفيد الذي سيدخل فرنسا في الألفية الثالثة حول فكرة الأمة".
قبل سبعة أشهر من الاستحقاق الرئاسي في فرنسا، بدأت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الأحد حملتها الانتخابية من مدينة فريجوس جنوب البلاد، فيما تتوقع استطلاعات الرأي أن تشهد الانتخابات الرئاسية مواجهة جديدة في الدورة الثانية بينها وبين الرئيس ايمانويل ماكرون.
وسلمت لوبان رئاسة حزبها، التجمع الوطني، لنائبها الأول الشاب جوردان بارديلا الذي يقود اعتبارا من الاثنين حركة منيت بهزيمة في الانتخابات الإقليمية في حزيران/يونيو الفائت.
وأمام نحو 900 ناشط تجمعوا في مسرح فريجوس الروماني، اعتبرت لوبان أن الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2022 "لن تكون خيارا مجتمعيا فحسب كما كانت الانتخابات السابقة، بل خيارا حضاريا".
وأضافت: "لن يكون هناك سوى خيارين" في 2022، "إما تذويب فرنسا عبر موجات (الهجرة) وإما النهوض المفيد الذي سيدخل فرنسا في الألفية الثالثة حول فكرة الأمة".
وأضافت "نصل إلى تقاطع (بين طريقين). الأول يقود إلى الهاوية والثاني يقود إلى القمة"، منتقدة "تشاؤم" الصحافي إريك زيمور الذي يثير قلق التجمع الوطني لإمكان ترشحه للانتخابات مركزا على عناوين الهوية الفرنسية والهجرة والإسلام.
وتوقع استطلاع بداية أيلول/سبتمبر أن يحوز زيمور ثمانية في المئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات في نتيجة قد تنعكس سلبا على لوبان التي خاضت الدورة الثانية في انتخابات 2017 ولا تزال في موقع جيد لتكرار هذا السيناريو العام المقبل.
وأظهر استطلاع لايفوب-فوديسيال نشرت نتائجه قبل أسبوع أن المواجهة بين ماكرون ولوبان في الدورة الثانية من الاستحقاق المقبل لا تزال مرجحة، مهما كانت نتيجة مرشح اليمين في الدورة الأولى.
وأعيد انتخاب لوبان في جويلية 2021 رئيسة للتجمع الوطني لولاية رابعة، وهي تسعى للحصول على دفعة قوية للترشح للرئاسة في عام 2022.
وقد أثارت النتائج المخيبة لحزبها في الانتخابات الإقليمية الأخيرة الشكوك بشأن مدى نجاح استراتيجيتها المتمثلة في التخفيف من مواقف حزبها بشأن المهاجرين والتشكيك في منطقة اليورو من أجل كسب أصوات اليمين التقليدي