في مستهل مشوار دوري أندية الاولى ، لمع الصقر وحلق وأجاد ، ليقنع الجميع بأنه يتحدى الظرف القاسي ، فهو الفريق الوحيد الذي لا يمتلك ناديه المحتل ويعاني بعيدا عن موطنه وملاعبه وبناه التحتية.
من صلب المعاناة ومن بوابة الشموخ وروح الانتصار ، حلق الصقر ورسم لوحة الفوز في محطته الاولى التي واجه فيها شعب إب ، فحقق الفوز بهدفين نظيفين سجلهما نجميه - صدام قاسم و رياض عشة ـ ليبعث رسالة لكل منظومة الرياضة ، وخصوصا سلطة تعز المحلية ، بأن هذا النادي يستحق شيء مختلف ، في واقع الأرض في محافظته ، حيث تقبع كل ممتلكاته تحت قيد الاحتلال ممثل بالقوة الأمنية في الحالمة التي جثمت على مقر النادي وكل شيء حوليه لسنوات وحتى اليوم.
عاود الصقر الظهور من بين تلك الظروف الصعبة وغربته بعيدا عن ملاعبه ومبناه وكل ما يخصه ، ليحط رحاله عصر اليوم في شبوة بفوز اول ومهم في انطلاقة يريدها لائقة بما يحمله من تاريخ جميل حلق به في سنوات ماضية بطلا للدوري ولسنوات.
على مر السنوات التي كان فيها الصقر يفرض واقع جديد في مسارات الرياضة اليمنية ، بطلا ونموذجا ، كان الحوار المفتوح في كل ما يحقق للصقر ، عن قيادة حكيمة تصنع الفراق يتمثل فيها الملهم الإنسان "شوقي احمد هائل" ، بكل المسميات التي تحتويها تعز ليس في الرياضة ولكن في حياة مجتمعية شاملة ,, تفنن هذا الشوقي وهو يدير الصقر باداة رفيقه الجميل رياض الحروي الذي اجاد ترجمة الأفكار لتكون سكة طويلة لنادي تفوق على الجميع ، ليظل أسماً لا يقارع حتى ممن يتحدثون عن تاريخهم الطويل.
الصقر الذي غير المعطيات في رحاب كرة ورياضة اليمن ، بثوب قشيب مميز يحاور التاريخ والبطولات والأمجاد ، حلق اليوم عاليا وأعاد ذكريات سنوات قليلة مرت .. وكأنه سيناريو لحكاية جديدة ، يتمنوها محبي الألوان الصفراء والسوداء ، من صلب تلك المواعيد التي رسمت الفرح .. مبروك يا صقرنا