جدد وزير الإعلام معمر الإرياني، الجمعة، التحذيرات من الخطر الوشيك الذي يشكله خزان صافر النفطي العائم في ظل استمرار المليشيا الحوثية برفض السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان وإجراء الصيانة العاجلة له.
وحذر الإرياني من مخاطر كارثة وشيكة جراء تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر التي تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام، والراسية قبالة ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بمدينة الحديدة، دون أية صيانة منذ 7 اعوام.
الإرياني حمل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران كامل المسئولية عن الأضرار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة جراء استمرارها في وضع العقبات والعراقيل أمام وصول فريق فني تابع للأمم المتحدة لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة.
وقال وزير الإعلام إن المليشيا الحوثية تستخدم هذا الملف أداة للضغط والابتزاز والمساومة وتحقيق مكاسب سياسية ومادية؛ مُستغربًا من استمرار صمت المجتمع الدولي وعدم اكتراثه بالتحذيرات التي أطلقتها مراكز أبحاث وخبراء من تآكل هيكل الناقلة ومحركاتها وظهور بقع نفط حولها، وعدم اتخاذ أية إجراءات حيال تعنت المليشيا واستمرارها في التعطيل والمماطلة.
واختتم الوزير الإرياني تصريحات صحافية في هذا الصدد متسائلًا: "هل سيستمر هذا التخاذل الدولي حتى وقوع الكارثة ؟!"؛ داعيًا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمشاطئة للبحر الأحمر لإدراك حجم ومخاطر الكارثة والتحرك الجماعي والفوري لتلافي وقوعها قبل أن تقع وتضر بملايين البشر.