قال مراسل الحرة في أفغانستان إن سلسلة انفجارات بعبوات ناسفة استهدفت آليات تابعة لمسلحي حركة طالبان، أبرزها في مدينة جلال آباد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من مسلحي الحركة.
وأفادت مصادر طبية في جلال آباد، بحسب المراسل، عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة أكثر من عشرين آخرين في الانفجارات بالمدينة.
وبحسب وكالة فرانس برس، استهدفت قنبلتان على الأقل سيارات لقوات الأمن التابعة لطالبان، بحسب مصادر متطابقة، في ما يعد أولى الهجمات الدامية منذ تشكيل حكومة طالبان في 7 سبتمبر.
وجلال أباد هي عاصمة ننغرهار، أبرز معقل تنظيم داعش في أفغانستان وهم خصوم طالبان والذين تبنوا الهجوم الدموي الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص في مطار كابل في نهاية شهر أغسطس.
وذكر مراسل الحرة أن انفجارا أيضا وقع في قندز، واستهدف مسلحي طالبان، وثالث وقع صباحا في كابل.
ولم تؤكد بعد طالبان وقوع هذه الانفجارات، ولم تتبناها أي جهة حتى الساعة.
وصباح اليوم، وقع انفجار في منطقة دشت برجي غرب العاصمة كابل، أدى إلى إصابة شخصين.
وقال شهود عيان إن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم في الناحية الـ 13 من العاصمة ما أدى إلى إصابة مدنيين أفغانيين اثنين.
وزاد استلام طالبان للسلطة في أفغانستان من حدة المخاوف، بأن تصبح البلاد "ملاذا آمنا للمسلحين المتشددين ومنصة لـ"شن موجة جديدة من الهجمات الإرهابية"، خاصة في ظل وجود تنظيمي القاعدة وداعش خراسان في بعض المناطق.
وحذر تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز قبل أيام، من أن هذه المخاوف لها ما يبررها، خاصة وأن مثل هذه الجماعات المتطرفة، استضافتها أو تعاونت معها طالبان بطريقة ما، وهو ما سيدفع بالتنافس بين هذه الجماعات لمحاولة فرض سيطرتها ونفوذها
