يتلقفه الغياب ، واليد البيضاء لم تأت لتنقذني من غيابة الجب ،
فمتى يرمى قميص يوسف على وجهه ليبصر طريقه إليّ ؟
يصعد سفينة نوح ، يتجاوز غيّه والبعاد .
ومن ثم فليأت الطيران الذي لايفرق بين شاب وطفل ، بين امرأة تحتضر قصص الأنبياء إلى قصيدة قلبه وحبه ، نبضه المختفي ودربه ، وبين عجوز انتظرت كثيرا ليعود غائبها الذي دفنته قبل أيام فتفاجأ بصاعقة من إحدى الجبهات لتخبرها أن الأسورة التي كانت في يد ولدها لم تكن له ، وأنهم أخطؤوا بجلب اليد حين تناثرت الأشلاء ولم يكن هو الذي غطى جسده التراب ..
آه يا أمي كم نحن بؤساء في موتنا وحياتنا وحتى الغياب .
#كوثر_الذبحاني