منظمة دولية:اليمن لديه أعلى معدل وفيات بكورونا في العالم 

الأخبار I أخبار وتقارير

 

 ‏ قالت منظمة "أوكسفام" الدولية الإنسانية، الأربعاء، إن اليمن "لديه أعلى معدلات وفيات كورونا في العالم"، وطالبت المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته بمد البلاد بلقاحات مضادة للوباء. جاء ذلك وفق بيان لمدير منظمة "أوكسفام" في اليمن محسن صديقي، حول معدل وفيات فيروس كورونا في اليمن خلال أغسطس/ آب الماضي. ونقل البيان عن صديقي قوله: "اليمن لديه أعلى معدلات وفيات كوفيد في العالم، فهو ببساطة لا يستطيع التعامل مع هذا الفيروس". وأضاف: "قضى الصراع (في اليمن) على نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل (..) كثير من الناس ضعفاء للغاية لأنهم لا يستطيعون إطعام أنفسهم أو شراء الأدوية الأساسية فيما آخرون لا يستطيعون تحمل تكلفة النقل إلى مركز طبي نتيجة أزمة الوقود المستمرة". وأشار البيان إلى أن "وفيات كورونا في اليمن بلغت حتى الشهر الماضي 1649، دون أن يشمل الرقم اليمنيين الذين يعيشون شمال البلاد (تحت سيطرة الحوثيين) بسبب عدم توفر البيانات المتعلقة بالفيروس هناك". وأردف: "يستثنى من هذه الأرقام عدد لا يحصى من الوفيات غير المشخصة لأشخاص في منازلهم، بسبب ندرة الفحوصات وأسرّة المستشفيات". وتابع البيان: "التطعيم حل بسيط من شأنه أن ينقذ الأرواح لكن المجتمع الدولي يخذل الشعب اليمني الذي يحتاج إلى جرعات الآن (..) نحن بحاجة إلى اللقاحات التي تم التعهد بها". وفي مارس/ آذار الماضي أعلنت منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة، تسلم اليمن 360 ألف جرعة من لقاح "استرازينيكا" المضاد للفيروس، كدفعة أولى من أصل 1.9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن مبدئيا خلال العام 2021. كما تسلم اليمن 151 ألف جرعة أخرى من لقاح "جونسون آند جونسون"، في 29 أغسطس/ آب الماضي مقدمة من الولايات المتحدة عبر منظمة " كوفاس" من أصل 504 آلاف جرعة أعلنت عنها واشنطن. وحتى الثلاثاء، ارتفع إجمالي إصابات كورونا في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية إلى 8752، بينها 1654 وفاة، 5419 تعافٍ 1679 حالة نشطة. ومنذ بداية الجائحة مطلع 2020، لم تكشف جماعة الحوثي سوى عن إحصائية واحدة كانت في 18 مايو/أيار 2020، أعلنت حينها 4 إصابات بينها حالة وفاة، وسط اتهامات شعبية ورسمية للجماعة بإخفاء أعداد المصابين في مناطق سيطرتها. وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.