تشغيل أول محطة لتوليد الكهرباء من المخلّفات باليمن

الأخبار I أخبار وتقارير

 

بدأت أول محطة لتوليد الكهرباء من المخلفات في اليمن، العمل في محافظة لحج بتمويل من الأمم المتحدة ووزارتي المياه والتعاون الدولي، حيث ستساعد على توفير 7500 فرصة عمل للأشخاص الأكثر احتياجاً من خلال إدارة خمسة أطنان من المخلفات يومياً.

وتعتبر المحطة التي تنتج 100 كيلو واط الكهرباء يومياً، الأولى من نوعها في البلاد التي تعاني عجزاً كبيراً في الطاقة، إذ تنخفض ساعات التوليد بشكل كبير، وترتفع تكلفة الإنتاج بشكل يجعل الكثيرين غير قادرين على استخدامها.

وتعمل المحطة منذ أسابيع كمنظومة شاملة لإدارة المخلفات الصلبة، ما يشجع أفراد المجتمع على إعادة التدوير وتقليل المخلفات، إذ يتم تحويل المخلفات الزراعية الصلبة والمخلفات المحلية إلى غاز يستخدم في توليد الكهرباء.

ووفق ما جاء في بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإنّ المشروع سيدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن، ويعزّز طرقاً مبتكرة للتعامل مع المخلفات الصلبة والحصول على الطاقة المتجددة بطرق صديقة للبيئة وأكثر استدامة، ما سيسهم في مواجهة تحديات الأمن المناخي في البلاد، لاسيّما وأنّ اليمن معرض بشكل كبير لتبعات تغير المناخ، فضلاً عن غيرها من التحديات والتي تسببت في نقص الطاقة وتردي خدمات إدارة المخلفات الصلبة، الأمر الذي تسبّب في تزايد المخاطر على الأمن البشري. 

ويتوقع تحويل المحطة ما يصل إلى خمسة أطنان من المخلفات الصلبة المحلية ومخلفات الزراعة يومياً، وتوليد 100 كيلوواط / ساعة من الكهرباء، وطن واحد من الحبيبات البلاستيكية، بما يكفي لتشغيل 100 محل تجاري وتوفير ما يقرب من 7.500 فرصة عمل للأشخاص الأكثر احتياجاً في المناطق الريفية. ومن المنتظر أن يعمل هذا النموذج على ضمان الحصول على الكهرباء بسعر دولارين لمدة 12 ساعة، مقارنة بـ20 دولاراً لمدة 12 ساعة عن طريق الوقود الأحفوري، إلى جانب القيمة السوقية لحبيبات البلاستيك المعاد تدويرها والتي تبلغ حوالي 900 دولار للطن.

وإلى جانب حماية البيئة، والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، ودعم مبادرات تغير المناخ، فإنّ المشروع يدعم الفئات الأكثر ضعفاً في الريف، من خلال توفير فرص العمل وتحسين الدخل، فضلاً عن الفنيين العاملين في تشغيل وصيانة المحطة، فيما يمكن لأي شخص الاستفادة من بيع المخلفات في نقاط البيع المخصصة والحصول على عائد مادي لتغذية المحطة وتوليد الكهرباء.