قال وزير الأمن الداخلي، اليخاندرو مايوركس، إن وزارته أطلقت نحو عشرة آلاف مهاجر من هاييتي ضمن إجراءات خاصة، من بين أكثر من 17400 آخرين دخلوا الولايات المتحدة.
وقال الوزير، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية إن هناك 5 آلاف في مراكز الاحتجاج بانتظار تحديد مصيرهم، وقد يعودون إلى هاييتي، وفقا لإجراءات السلطات الصحية الأميركية.
وبحسب الوزير فإن هناك 5 آلاف قضية معروضة على وزارة الأمن الداخلي الأميركية تابعة لهؤلاء المهاجرين.
وتفرض إجراءات الهجرة على المهاجرين المطلق سراحهم بشروط في الولايات المتحدة مراجعة محاكم الهجرة الخاصة بتحديد وضعهم القانوني، والتي ستنظر في قضايا اللجوء التي سيرفعونها.
ويقول الوزير إن إدارته تفرض إجراءات لضمان أن يراجع هؤلاء المحاكم، ضمن القانون الأميركي، وستقوم بترحيل من لا يلتزم بالحضور أمام المحاكم.
ولم يرد الوزير على سؤال من مقدم البرنامج بشأن الأعداد التي تتخلف عن حضور جلسات المحاكمات لكنه قال إن "وجود 11 مليون شخص بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة يؤكد الحاجة لإصلاح قوانين الهجرة الأميركية".
ونفى الوزير أن تكون سياسات إدارة الرئيس، جو بايدن، "مغناطيسا" للمهاجرين، كما قال مقدم برنامج شبكة فوكس، مؤكدا أن "الولايات المتحدة شهدت موجات هجرة مماثلة في سنوات مختلفة وتحت إدارات مختلفة، منها موجة هجرة في عام 2019".
وردا على سؤال بشأن "لماذا لم تمنع قوات وزارته المهاجرين من الدخول إلى الولايات المتحدة عبر بناء حائط أو سياج" قال الوزير إن هذا "لا يتوافق مع سياسات الإدارة الأميركية الحالية".
وقال الوزير إن "هناك تحقيقات تجري بحق عناصر في خيالة حرس الحدود، ظهروا أمام الكاميرات وهم يمنعون اللاجئين من الدخول إلى الولايات المتحدة، باستخدام الخيول".
ورفض الوزير الكلام عن تفاصيل التحقيق لكنه قال إن فحواه ستكون ما إذا كان الخيالة التزموا بالقوانين والتدريبات التي تلقوها.
وعبر الحدود عدة آلاف من مواطني هاييتي سافروا من أميركا الجنوبية حيث قال البعض إنهم فروا منذ سنوات من الفقر المدقع في هايتي.
وفر عشرات الآلاف من الهايتيين إلى أميركا الجنوبية بعد الزلزال الهائل عام 2010 الذي ألحق أضرارا جسيمة بمختلف أنحاء الدولة الكاريبية.
وتعرض بايدن لانتقادات شديدة بعد أن أظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر من حرس الحدود وهم يستخدمون خيولهم لمحاولة السيطرة على المهاجرين.
وأدى ذلك إلى دعوات من الحزب الديموقراطي، الذي ينتمي له بايدن، لمنح الهايتيين اللجوء بدلا من إعادتهم إلى هايتي.