قال التلفزيون"العربي"، الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول، إن جولة محادثات استضافتها العاصمة العراقية بغداد قبل أيام، بين ممثلين عن إيران والسعودية، في أول اجتماع من نوعه بين البلدين منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه، تصدرت أجندتها الملف اليمني.
ونقل التلفزيون في تقرير عن مسؤول عراقي قوله، "لم يكن الاجتماع على المستوى الوزاري، لكنّ المحادثات كانت إيجابية على حدّ قوله".
وبحسب مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس، فإنّ المعلومات ستبقى شحيحة حول هذا اللقاء وسواه، لأنّ كلا الطرفين لا يرغبان في الإفصاح عن الكثير من التفاصيل بانتظار التوصل إلى نتائج واضحة.
وأشار إلى أنّ العقدة اليمنية تبدو العقدة الأساسية ومفتاح الحل في الوقت نفسه، علمًا أنّ التسريبات تؤكد أنّ الملف اليمني يتصدّر جدول الأعمال في هذه اللقاءات.
ويلفت كلاس إلى أنّ هذه الجولة كانت منتظَرة وأعلن عنها رسميًا قبل عقدها، لكن لم يحدَّد تاريخها بدقّة وعلى أيّ مستوى.
ويؤكد أنّ الجهود منصبّة على استمرار هذا المسار، علمًا أنّ المسؤولين في طهران يقولون صراحة إنّه سيكون مكثّفًا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
ولفت كلاس إلى أنّ هذا الاجتماع يأتي بعيد لقاء ربما لم يتمّ تسليط الضوء عليه كثيرًا إذ جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجمع وزراء خارجية إيران والعراق والسعودية والكويت ومصر وقطر وعدد من دول المنطقة في إطار مواصلة بغداد لجهودها لتقريب وجهات النظر.
والجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، في حديث صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين "بناءة"، مضيفاً أن طهران قدمت مقترحات ديناميكية لتحقيق السلام في اليمن.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد أعرب الأربعاء، عن أمله في أن تؤدي المحادثات مع إيران إلى "نتائج ملموسة لبناء الثقة" وإعادة إطلاق "التعاون" الثنائي.
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتَين إقليميتَين في الخليج، وهما على خلاف في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، فيما تُتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد أبرزها العاصمة صنعاء.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/ كانون الثاني عام 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد، نفّذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر.