يوما تلو الآخر، تتكشف حقائق وتفاصيل جديدة بشأن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع الشديد الحراسة، في السادس من الشهر الماضي.
وأفادت القناة السابعة العبرية في تقرير مطول لها، صباح اليوم الأحد، بأن الأسرى الفلسطينيين الستة الهاربين من سجن جلبوع، بدأوا الحفر في زنزانتهم مع نهاية العام 2020، وكانوا يقومون بعملية الحفر، بشكل يومي، بدأوها بخلع "رخام" قد وضع أسفل "مرحاض" أو "حوض" الزنزانة، على أن يعيدوه بعد كل عملية حفر.
وذكرت القناة أن الأسرى عمدوا على الحفر على نوبات بهدف عدم الكشف عن سرهم بشأن عملية الهروب من السجن، مع استخدامهم لأدوات مرتجلة أو بسيطة، في وقت ساعدهم 5 من الأسرى الآخرين، توقفت مهمتهم عند حد التحذير من وصول السجانين إلى الزنزانة التي هربوا منها، وبعضهم ساعد في إزالة أكياس الرمل من نفق الهروب.
ويشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية "كان"، قد نشرت، الخميس الماضي، تقريرا مطولا أرفقته بشريط فيديو، ذكرت من خلاله عملية "تفتيت" الأسرى الفلسطينيين الستة الهاربين، في السادس من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، والذين تم اعتقالهم، لاحقا، أرضية سجن جلبوع الخرسانية، والتي تمكنوا من خلالها من الفرار إلى خارج السجن.
وأوضحت القناة العبرية أن وحدة "يهلوم" الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي أجرت تحقيقا حول عملية الهروب، كشفت أنه من المرجح استخدام الأسرى الستة "حامض" أو "الكوكاكولا" في تفتيت أرضية السجن الخرسانة، وهي الأرضية التي تتواجد أسفل الحفرة التي استغلها الأسرى لحفر النفق من قلب زنزانة الأسر نفسها.
وأشارت القناة العبرية عبر شريط الفيديو الذي أرفقته بتقريرها حول كيفية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، أن وحدة "يهلوم" الهندسية تقوم، حاليا، بعمليات فحص دقيقة داخل السجون المختلفة، بغرض البحث عن أي أنفاق أخرى.
ونجح 6 من الأسرى الفلسطينيين في الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد الحراسة، في السادس من الشهر الماضي، عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة، أخرجهم إلى خارج السجن في عملية أسطورية، إلا أن الجيش والشرطة الإسرائيليين تمكنا من إلقاء القبض عليهم واعتقالهم، على التوالي، بعد مرور حوالي 14 يوما من عملية الهروب