نددت الولايات المتحدة، الأحد، بأنشطة بكين العسكرية "الاستفزازية" و"المزعزعة للاستقرار"، غداة تنفيذ مقاتلات وقاذفات صينية أكبر توغل في تاريخها في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان بأن الولايات المتحدة "تشعر بقلق شديد حيال أنشطة جمهورية الصين الشعبية العسكرية الاستفزازية قرب تايوان، والتي تزعزع الاستقرار وتحمل خطر التسبب (بعواقب) غير محسوبة وتقوض السلم والاستقرار الإقليميين".
وكانت تايوان قد أعلنت ، الجمعة، تنفيذ القوات الجوية الصينية أكبر توغل في مجال دفاعها الجوي، حيث حلقت 38 طائرة صينية على موجتين، بالتزامن مع احتفال بكين بتأسيس "جمهورية الصين الشعبية".
واشتكت تايوان، التي تطالب بها الصين، لأكثر من عام من التحركات العسكرية التي تقوم بها القوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن مقاتلاتها تحركت ضد 18 طائرة مقاتلة صينية من طراز جى - 16 وأربع طائرات مقاتلة من طراز سو - 30 بالإضافة إلى قاذفتين من طراز إتش - 6 ذات القدرة النووية وطائرة مضادة للغواصات.
وكشفت وزارة الدفاع التايوانية أن الدفعة الأولى من الطائرات الصينية حلقت جميعها في منطقة قريبة من جزر براتاس، فيما كانت القاذفتان تحلقان بالقرب من الجزيرة المرجانية.
وحلقت المجموعة الثانية فوق قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين، وهو ممر مائي رئيسي يربط المحيط الهادئ ببحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقد وقع أكبر توغل سابق في يونيو بمشاركة 28 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية.
وقد كثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية في محاولة لإجبار تايوان على قبول السيادة الصينية.
وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وستدافع عن حريتها وديمقراطيتها.
وتعتبر الصين أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته يقع ضمن سيادتها وهي تخوض نزاعا على هذا الصعيد مع دول أخرى، كما تعتبر أن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي هي جزء لا يتجزّأ من أراضيها.
يذكر أنه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-ون التي تعتبر تايوان دولة ذات سيادة، كثفت بكين ضغوطها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية على الجزيرة.