تواصل جماعة الحوثي الانقلابية تماديها واجرامها بحق المدنيين، بشن هجمات شرسة مستمرة تستهدف المدنيين في مدينة مارب المكتظة بالسكان، لتكن ”جريمة حي الروضة“ آخر هجمات القصف المزدوج الذي نفذته جماعة الحوثي بـ3 صواريخ باليستية أسفر عن مقتل واصابة 35 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
وتأتي جريمة حي الروضة البشعة، بعد أيام قليلة من استهداف منزل محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، بصاروخين بالستيين.
ومنذ بدء الحرب في 2014م، وحتى الآن، استقبلت مأرب وحدها أكثر من 300 صاروخ باليستي وغير باليستي، بحسب إحصائية رسمية للمكتب التنفيذي بالمحافظة.
ويعتبر مراقبون يمنيون وناشطون حقوقيون، الاستهداف المتعمد للمدنيين والأحياء السكنية في مدينة مأرب ”عمل انتقامي جبان، يعكس فشل مليشيا الحوثي الارهابية في تحقيق انتصار ميداني وعجزها عن النيل من صمود واستبسال هذه المدينة البطلة وأبنائها الشجعان، وكذا الخسائر الفادحة التي تتكبدها بشكل يومي في مختلف جبهات المحافظة".
وما يثير الاستغراب والذهول، هو استمرار صمت المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي إزاء هذه الهجمات الارهابية التي تستهدف المدنيين من النساء والاطفال في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وتطالب الحكومة الشرعية المغترف بها دولياً، بـ”إدانة واضحة وصريحة لكل الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على المدنيين والأعيان المدنية، وتحرك لملاحقة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا في المحاكم الدولية“.
الأرقام تتحدث
والاسبوع الفائت صدر تقرير حديث للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان ”رصد“، أكد أن هجمات الحوثيين على مأرب تسببت في مقتل وإصابة 2032 شخصاً بينهم 294 طفلاً و132 امرأة و104 مسنين خلال الفترة من ديسمبر 2014م وحتى يونيو 2021، من خلال استهدافها المباشر والمتعمد للأحياء المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين.
وذكر التقرير، أن جميع الحالات فارقت الحياة، إثر استهداف الحوثيين المباشر والمتعمد للأحياء المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين، (بالصواريخ البالستية -صواريخ الكاتيوشا -الطائرات المسيرة-القذائف المدفعية – الألغام والعبوات الناسفة) في مأرب.
ورصد التقرير، عدد (1287) بلاغا وشكوى تتعلق بوقائع القصف وحوادث انفجار الألغام التي نفذتها المليشيا بحق السكان المدنيين في مأرب. منها رصد (871) واقعة قصف صاروخي و (119) واقعة قصف مدفعي و(44) واقعة هجوم بطائرات مسيرة و(262) واقعة انفجار الغام وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة”. وثق التقرير، مقتل 440 مدنياً بينهم 61 طفلاً و 37 امرأة و 29 مسناً، واصابة 914 مدنياً بينهم 124 طفلاً و 73 امرأة و60 مسناً جراء اعمال القصف الصاروخي على الاحياء السكنية ومخيمات النازحين في 11 مديرية بمأرب”.
وسجل عدد 678 حالة قتل واصابة تعرض لها مدنيين من أبناء محافظة مأرب جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي زرعتها وخلفتها ميليشيا الحوثي. من بين الضحايا 109 طفلاً و22 امرأة و 15 مسناً، موزعين على عدد 11 مديرية هي (مدينة مأرب – صرواح – مجزر – الوادي – حريب – مدغل – الجدعان -ماهلية – العبدية – رغوان – رحبة).
كما وثق التقرير عدد 227 مدنياً بينهم 30 طفلاً و 5 نساء و7 مسنين قضوا بسبب مخلفات وذخائر الحرب الحوثية وأصيب عدد 451 آخرين.
وقال التقرير، إن الألغام الأرضية بنوعيها الفردية والمضادة للمركبات التي زرعتها المليشيا الحوثية تسببت في قتل 132 مدنياً بينهم 21 طفلاً و 5 نساء و 5 مسنين. واصابة 212 آخرين بينهم 50 طفلاً و15 امرأة. كما أن العبوات الناسفة التي زرعنها المليشيا حصدت أرواح 87 مدنياً بينهم طفلين ورجليين مسنين، وإصابة 234 آخرين بجروح مختلفة.