اهم البنود التي أدت لوقف الاشتباكات الدامية بين قوات المجلس الانتقالي والقيادي النوبي في مديرية كريتر بالعاصمة عدن

الأخبار I أخبار وتقارير

 

قالت مصادر للجزيرة إن وساطة أدت إلى اتفاق لوقف المواجهات التي اندلعت السبت بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في مدينة عدن جنوبي البلاد، وقوات القيادي السابق إمام النوبي.

وأضافت المصادر أن الاتفاق نص على إخراج النوبي من منطقة كريتر في عدن، وسط تضارب بشأن المكان الذي نُقل إليه.

وأشارت إلى أن الاتفاق نص كذلك على دخول قوات المجلس الانتقالي منطقة كريتر، بعد مواجهات عنيفة اندلعت السبت أدت إلى مقتل 6 على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 60 آخرين بينهم مدنيون.

ولم تقدم المصادر تفاصيل إضافية حول أطراف الوساطة، والضمانات التي حصلت عليها لإنهاء الاشتباكات في عدن.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن المستشفى التابع لها في عدن استقبل قتيلا و16 جريحا، 4 منهم في حالة حرجة، نتيجة اقتتال فصائل تتبع المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

في السباق نفسه، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من الاشتباكات التي وقعت في حي كريتر بمحافظة عدن خلال اليومين الماضيين.

وأفادت مصادر محلية بأن مدينة عدن شهدت أمس الأحد انتشارا عسكريا، بعد الاشتباكات الدامية التي بدأت السبت وسقط فيها عدة قتلى وجرحى وأدت لموجة نزوح جديدة وخسائر مادية كبيرة.

وقالت المصادر إن قوات الأمن مدعومة بوحدات من قوات الحزام الأمني وقوات العاصفة، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، انتشرت في أحياء مدينة عدن، ونصبت نقاط تفتيش للمارة والمركبات.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المسلحين كانوا يتبعون المجلس الانتقالي وانشقوا عنه ويقودهم النوبي القيادي السابق بالمجلس، ووقعت خلافات بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات مسلحة‎.

في السياق، قالت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الجنوبي إن قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي أصيب بالاشتباكات، دون تحديد نوع الإصابة.

وشهدت عدن توترا بين الحكومة المعترف بها دوليا، وبين المجلس الجنوبي الانفصالي بشأن السيطرة على جنوب البلاد. وعاد معين عبد الملك رئيس الحكومة المدعومة من الرياض الأسبوع الماضي قادما من المملكة، ويقيم بالقصر الرئاسي في كريتر مع بقية وزراء الحكومة، في حين يقيم رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي بالعاصمة السعودية.

ويعاني جنوب اليمن من حالة شلل بسبب الصراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.

وتخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي منذ أغسطس/آب 2019، وتشهد المدينة بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات متصارعة تابعة له، فضلًا عن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

المصدر : الجزيرة + وكالات