نفذت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، مداهمات واسعة النطاق في ثلاث ولايات، طالت شبكة غسل أموال يشتبه بأنها حولت ملايين اليوروهات من المكاسب غير المشروعة إلى جبهة النصرة في سوريا وتركيا.
وقالت شرطة دوسلدورف إن المداهمات التي بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم شارك فيها أكثر من ألف من أفراد الشرطة داهموا شبكة يشتبه بتمويلها جبهة النصرة في سوريا، واستهدفت 80 منزلاً في ولايات شمال الراين- وستفاليا وساكسونيا السفلى وبريمن، في مداهمة هي الأكبر منذ سنوات بحسب المحققين.
100 مليون يورو
كما أوضحت أن هذا النشاط جزء من تحقيق فيما يسمى بشبكة "الحوالة"، والتي يعمل فيها أفراد لا بنوك كوسطاء لتحويل الأموال، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".
إلى ذلك، ذكرت محطة "دبليو دي آر" العامة الألمانية أن الشبكة التي تخضع للتحقيق حولت أكثر من 100 مليون يورو (111 مليون دولار) من الأرباح الناتجة عن تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية إلى تركيا وسوريا، حيث تم استخدام جزء منها في تمويل الجماعات المسلحة.
رئيس الشبكة سوري الجنسية
كما يشتبه بأن سورياً يبلغ من العمر 39 عاما ينتمي الى "جبهة النصرة" بحسب ما ذكرت صحيفة Welt الألمانية، هو من يرأس الشبكة التي تضم 67 شخصا، والتي هربت أكثر من 140 مليون يورو، بهدف تبييض الأموال.
أما المستهدفون ضمن تلك الملاحقات، بحسب الادعاء العام، فكانوا مسجلين لتلقي إعانات اجتماعية.
ونفذت الشرطة مذكرات توقيف بحق 11 شخصا تم اعتقالهم وهم يخضعون للاستجواب.
سيارات فخمة ومجوهرات ثمينة
كذلك، تمكن عناصر الشرطة من أخذ حواسيب وهواتف وأدلة أخرى خلال المداهمات، وقد يستغرق تحليلها أسابيع.
كما أخذوا أيضا ممتلكات للمشتبه بهم يعتقد بأنهم حصلوا عليها من خلال غسل الأموال، وقيمتها مليونا يورو وهي عبارة عن سيارات فخمة وساعات ثمينة وقطع مجوهرات وذهب.