اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن لجوء لبنان إلى إيران، البلد الخاضع للعقوبات، لاستيراد النفط، لن يحل مشكلة البلاد في مجال الطاقة.
وتعليقا على وصول باخرة نفط إيرانية ثالثة إلى مرفأ بانياس السوري في طريقها إلى حزب الله في لبنان، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس رداً على سؤال للحرة إن "الولايات المتحدة على علم بذلك".
وأشار إلى أن "استيراد النفط من بلد خاضع لعقوبات مكثفة مثل إيران، وبوضوح كلي، ليس حلاً مستداماً لأزمة لبنان في مجال الطاقة".
وتابع برايس "ندعم الجهود لإيجاد حلول شفافة ومستدامة تعالج النقص الحاد للنفط والطاقة في لبنان". ووصف ما يجري بأن "حزب الله يلعب لعبة علاقات عامة وليست انخراطاً في حل المشكلة".
وكانت جماعة حزب الله، المتحالفة مع طهران، قد بدأت في جلب شاحنات تحمل الوقود القادم من إيران، في خطوة يقول إنها ستخفف حدة أزمة الطاقة الطاحنة في البلاد.
وقال رئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي، الشهر الماضي، إن شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلها حزب الله إلى البلاد تمثل "انتهاكا لسيادة لبنان".
وتنعكس أزمة المحروقات التي يشهدها لبنان منذ أشهر على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.
وتراجعت خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية للمناطق كافة، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا.
ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضا إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.
ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا يهدد استقراره، ولديه احتياطات من العملة الأجنبية تكاد تنفد، كما يواجه نقصا متزايدا في الوقود والأدوية والسلع الأساسية الأخرى. ويواجه معظم اللبنانيين انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في اليوم.