قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي "إن مصر ترفض المساس بحرية وأمن الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، جاء ذلك خلال لقاءه برئيس الوزراء معين عبد الملك أمس الاحد في العاصمة المصرية القاهرة.
وشدد مدبولي، على ضرورة عدم المساس بهذا الشريان الملاحي الحيوي الذي يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين"، مؤكداً حرص مصر على تنسيق الجهود بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في عملية تأمين الملاحة عبر مضيق باب المندب.
وأكد دعم مصر الكامل ووقوفها الى جانب الحكومة اليمنية الشرعية التي تمثل الدولة اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض بلاده للتدخل الخارجي في اليمن.
ووجه جميع الوزراء بتقديم كل اشكال الدعم لليمن، مشيرا الى ما يحظى به الاشقاء اليمنيين في مصر من ترحيب والحرص قدر الإمكان على تسهيل الإجراءات لهم ومعاملتهم اسوة بالمصريين.
ونبه رئيس الوزراء المصري من خطورة تداعيات الخزان النفطي العائم "صافر"، وضرورة حشد الجهود لمواجهة هذه الكارثة البيئية، معرباً عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم الفني اللازم في هذا الشأن.
وفي جلسة المباحثات عرض الوزراء المشاركون في وفد بلادنا، موضوعات التعاون المقترحة مع مصر في الجوانب المختلفة، والحرص على الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التدريب وبناء القدرات، وكذا استغلال الموارد في قطاعات الطاقة والبترول والغاز، إضافة الى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة.
كرست المباحثات لمناقشة تفعيل الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وكذا مناقشة السبل الكفيلة بتنمية وتعزيز التعاون المشترك والدفع به نحو آفاق رحبة في كافة المجالات وصولا إلى تحقيق التكامل والشراكة المنشودة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع والمستجدات وفي مقدمتها المستجدات على الساحة الوطنية والقضايا التي تهم اليمن ومصر وخصوصا المتصلة بجهود البلدين للحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتنسيق المواقف إزاء التهديد الخطير الذي يمثله خزان صافر النفطي.
وأكد الجانبان الحرص على تفعيل انعقاد اللجنة العليا اليمنية المصرية المشتركة في أقرب وقت ممكن، بما يساهم في تمتين أواصر التعاون وتعزيزها.