وفاة عالم الذرة الباكستاني عبد القدير خان

الأخبار I أخبار وتقارير

 

توفي عالم الذرة الباكستاني بعد نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في الرئة. وكان خان أدخل المستشفى في آب/أغسطس بعدما ثبتت إصابته بكوفيد-19، ثم أعيد إلى المنزل قبل أن تتدهور حالته صباح الأحد، كما أوضحت المحطة.

 

وفيما يعتبر بطلا قوميا في بلاده لأنه جعل منها أول بلد مسلم يملك القنبلة النووية، يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.

 

وكتب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر معربا عن “حزن عميق” لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ العام 1982. وأضاف “لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمة، والبلاد لن تنسى أبدا خدماته”.

 

وذكر رئيس وزراء باكستان، عمران خان أن العالم “حظي بحب الأمة، لإسهاماته الحاسمة في جعلنا دولة نووية”. وأضاف “بالنسبة لشعب باكستان، كان رمزا وطنيا”.

 

وذكر وزير الداخلية، شيخ رشيد أحمد، أنه سيتم إقامة “جنازة رسمية” لخان، الحاصل على أعلى الأوسمة المدنية ، تقديرا لخدماته للبلاد وسيتم تنكيس الأعلام.

 

وقال وزير الدفاع، برويز ختك إن وفاته تمثل “خسارة كبيرة! سوف تكرم باكستان إلى الأبد خدماته للأمة! الأمة مدينة له بشدة، لمساهماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية”.

 

وكان خان قد نقل إلى المستشفى في 26 أغسطس/ آب الماضي، بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا، لكنه خرج بعد شفائه.

 

واكتسب خان مكانته كبطل قومي في أيار/مايو 1998 عندما أصبحت جمهورية باكستان رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند.

 

ولد خان في 1 أبريل/ نيسان 1936 في مدينة “بوبال” عاصمة ولاية “ماديا براديش”، وسط الهند، وكان من بين من هاجروا إلى باكستان عام 1947 مع عائلاتهم.

 

وحصل على شهادته في الهندسة من إحدى جامعات هولندا عام 1967، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المعدنية من بلجيكا.

 

وبعد التجارب، أصبحت باكستان القوة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي، والدولة السابعة التي تمتلك أسلحة نووية، وهو ما مكنها من إبقاء العدوان الهندي تحت السيطرة.

 

وكان خان أول باكستاني يحصل على 3 جوائز رئاسية، حيث حصل على وسام التميز مرتين، وهلال الامتياز مرة واحدة.