الحكومة الشرعية تحمّل مليشيا الحوثي مسؤولية استهداف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة

الأخبار I أخبار وتقارير

 

اتّهم رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الإثنين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بتصعيد النزاع في البلاد، محمّلاً إياهم مسؤولية انفجار سيارة مفخّخة في مدينة عدن.

 

 

وفي تصريحات أدلى بها في القاهرة غداة التفجير الذي أوقع ستة قتلى، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد "إنّه تصعيد للعنف من قبل المليشيات الحوثية... الحكومة المتشدّدة في إيران تدفع الحوثيين نحو مزيد من العنف".

 

 

ووصل رئيس الوزراء اليمني إلى القاهرة الأحد في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، على رأس وفد وزراي لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك.

 

 

واستهدف التفجير موكب مسؤولين بينهم محافظ عدن أحمد لملس ووزير الزراعة والأسماك سالم السقطري وقيادي آخر، وفق مصدر أمني يمني أكد نجاة المسؤولين الثلاثة.

 

وتشكّل عدن، المدينة الساحلية الجنوبية، المقرّ المؤقت للحكومة اليمنية منذ أن طردها المتمرّدون الحوثيون من العاصمة صنعاء في الشمال في 2014.

ومحافظ عدن ووزير الزراعة هما مسؤولان في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسية للانفصاليين الجنوبيين الذين انضمّوا العام الماضي الى حكومة وحدة تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في شمال البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية.

ميدانيا، صعّد الحوثيون حملتهم لاستعادة مدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والغنية بالموارد النفطية والتي تعد آخر معقل موال لحكومة في شمال البلاد.

وقال رئيس الوزراء "نحن واثقون من أنّ مأرب لن تسقط. نحن جاهزون للتصدّي للحملة الحوثية"، مشدّداً على أنّ "المعركة ستحدّد مصير مستقبل اليمن".

والإثنين أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مقتل أكثر من 156 مقاتلا من المتمردين الحوثيين إثر عمليات استهداف جوية في منطقة العبدية جنوب محافظة مأرب.

وفي الأشهر الأخيرة ظهرت مؤشرات توحي بتحسّن العلاقات بين السعودية وإيران، لكنّ رئيس الوزراء شكّك في إمكان أن يسهم ذلك في خفض حدة النزاع في بلاده.

وقال سعيد "لا نريد ان ينتهي الأمر باليمن ورقة مساومة. للأسف تراجع اليمن في قائمة أولويات المشاكل الإقليمية".

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.