مقتل ما لا يقل عن 134 متمردا يمنيا بضربات جوية غداة تقدمهم جنوبي مارب

الأخبار I أخبار وتقارير

 

قال التحالف الذي تقوده السعودية يوم الثلاثاء إن أكثر من 130 متمردا يمنيا قتلوا في ضربات جوية جنوب مأرب لكن المسلحين سيطروا على منطقة تقع على بعد 25 كيلومترا جنوبي المدينة الاستراتيجية بحسب مصادر عسكرية.

وقتل المئات من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والموالين للحكومة منذ اندلاع قتال جديد في مأرب الشهر الماضي.

مدينة مأرب هي آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليًا في شمال اليمن الغني بالغاز.

ونُفذت عشرات الضربات الجديدة في منطقة العبدية بمحافظة مأرب بعد أن قال التحالف إن غارات جوية في اليوم السابق أسفرت عن مقتل أكثر من 150 متمردا.

وقال بيان للتحالف نقلته وسائل إعلام سعودية رسمية "استهدفنا تسع عربات عسكرية لمليشيا الحوثي في ​​العبدية وتجاوزت خسائرها 134 عنصرا".

وقال المتحدث باسمهم يحيى سريع في بيان بالفيديو الثلاثاء إنه رغم الحملة الجوية، فإن مقاتليه "يقفون على أطراف مدينة مأرب من عدة جهات بعد هزيمة الخونة والمرتزقة"، حد تعبيره.

وذكرت مصادر عسكرية، الثلاثاء أن مقاتلي الحوثيين دخلوا مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب.

و انسحبت القوات الموالية للحكومة من مواقعها في الجوبة بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، حسب ما صرحوا لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وأكد سكان المنطقة أن الحوثيين دخلوا المنطقة قائلين إنهم يتقدمون "بسرعة".

تعرض اليمن للدمار بسبب حرب استمرت سبع سنوات بين المتمردين الشيعة والحكومة المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

اجتاح المتمردون العاصمة صنعاء على بعد 120 كيلومترا (75 ميلا) فقط إلى الغرب من مأرب عام 2014، مما دفع السعودية إلى التدخل لدعم الحكومة في العام التالي.

وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين منذ ذلك الحين.

نادرا ما يعلن المتمردون وقوع خسائر في صفوفهم.

وقتل ستة أشخاص الأحد، بانفجار سيارة مفخخة استهدفت قافلة تقل محافظ عدن الذي نجا من الهجوم في المقر المؤقت للحكومة.

ووصف رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد انفجار عدن بأنه "تصعيد" من قبل المتمردين.

وقال سعيد للصحفيين في القاهرة "هذا تصعيد للعنف من قبل مليشيات الحوثي .. حكومة متطرفة في إيران تدفع الحوثيين نحو مزيد من العنف."

وتتهم الرياض إيران بدعم الحوثيين بالأسلحة والطائرات المسيرة لكن طهران تقول إنها تقدم الدعم السياسي للمتمردين فقط.

تقع مأرب على مفترق طرق بين المناطق الجنوبية والشمالية وهي أساسية للسيطرة على شمال اليمن. ويقول محللون إن سقوطها بقبضة الحوثيين قد يشجعهم على التوغل في الجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة.