توصلت دراسة بقيادة جامعة موناش إلى أن الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس الطبيعي كل يوم يمكن أن يؤثر على مزاج الشخص ونوعية نومه.
وأجريت الدراسة من قبل فريق بحثي دولي بقيادة طالب الدكتوراه بمعهد جامعة موناش تيرنر للدماغ والصحة العقلية، أنجوس بيرنز، والبروفيسور المساعد شون كاين.
تطوير جهاز يزرع في الدماغ يمكنه علاج مرض نفسي مقاوم للأدوية
ووجدت الدراسة المقطعية والطولية لأكثر من 400 ألف مشارك في برنامج البنك الحيوي في المملكة المتحدة (Biobank) أن قلة التعرض لضوء النهار كان عامل خطر لأعراض الاكتئاب وسوء الحالة المزاجية والأرق.
وقال بيرنز إن معظم الأبحاث المتعلقة بالضوء والصحة تركز على تجنب الضوء الليلي، لأنه يعطل ساعات أجسامنا البيولوجية، لكن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الحصول على ما يكفي من ضوء النهار لضمان عمل أجسامنا على النحو الأمثل.
وأوضح بيرنز: "في هذه الدراسة، لاحظنا أن زيادة الوقت الذي يقضيه المرء في الإضاءة الخارجية أثناء النهار كان مرتبطا بأعراض اكتئاب أقل، واحتمالات أقل لاستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، ونوم أفضل، وأعراض أقل للأرق".
وتابع: "يمكن تفسير هذه النتائج من خلال تأثيرات الضوء على النظام اليومي والتأثيرات المباشرة للضوء على مراكز الحالة المزاجية في الدماغ".
قدرتك من عدمها على الوقوف على ساق واحدة ينبئك بحالتك الصحية
وكشف البروفيسور المساعد كاين أن إجراء تعديلات طفيفة على الروتين اليومي للشخص يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية والنوم ومستويات الطاقة.
وقال: "يقضي الناس الآن معظم ساعات الاستيقاظ في ظروف إضاءة اصطناعية وسيطة، بسبب انخفاض التعرض لأشعة الشمس والتعرض الساطع نسبيا للضوء في الليل. وفي هذه الدراسة، لاحظنا أن قضاء وقت أطول في الإضاءة الخارجية كان مرتبطا بنتائج أفضل للمزاج، وتحسين جودة النوم، وسهولة الاستيقاظ".
وأوضح: "قد يكون التعرض غير الكافي لضوء النهار عاملا رئيسيا يساهم في سوء الحالة المزاجية ونتائج النوم في اضطرابات الاكتئاب. ونصيحتي العامة للجميع بسيطة: عندما تشرق الشمس، احصل على أكبر قدر ممكن من الضوء، وبعد غروبها، سوف يشكرك جسدك".
المصدر: ميديكال إكسبريس