أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء وصول طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية، إلى مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة الحوثيين، حيث رد ناشطون على الإعلان بتذكير اللجنة الدولية بالحصار المفروض على مديرية العبدية من قبل ميلشيات الحوثي.
وقالت اللجنة – في بلاغ على موقعها في "تويتر"- "استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وصلت إلى مطار صنعاء يوم 11 أكتوبر طائرة تحمل على متنها أكثر من 26 طن من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية واللوازم الطبية ومستلزمات الجراحة وأدوية بيطرية".
وتعليقاً على الخبر ذكر ناشطون المنظمة الدولية بالحصار المفروض على مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب، من قبل ميلشيات الحوثي منذ نحو ثلاثة أسابيع حيث تمنع عن السكان دون الغذاء والدواء في محاولة للسيطرة عليها، وسط غياب كلي للإغاثة والمنظمات الدولية.
وقال الناشطون مخاطبين المنظمة: " تذهبون لدعم من يحاصرون الأطفال والنساء وتغضون الطرف عن مناطق الاحتياج الحقيقي في مأرب وتعز والبيضاء.. عليكم مراجعة الأمر"، معتبرين رسال هذه المساعدات في ظل حصار العبدية يثبت أن الأمم المتحدة والمنظمات هي "أكثر من يغذي الارهاب ويطيل النزاعات".
وعلق ناشط يمني ساخرا: "أعتقد أنكم أخطأتم عنوان المنطقة المتضررة والمحاصرة التي تطالب بالإغاثة وتستحقها"، وتسائل: لا أدري هل تساعدون المتضرر.. أم الذي سبب الضرر؟!!
وردت المنظمة على تعليقات الناشطين التي انتقدت دور المنظمة الدولية في توزيع المساعدات في ظل الصراع الجاري، حيث أشاروا إلى نيل الحوثيين الحظ الأوفر من المساعدات المقدمة، فيما هناك الكثير من المناطق الأخرى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "ننوه بأن الشحنة مصرح لها الوصول إلى مطار صنعاء من كافة الاطراف داخل وخارج البلد وهي ليست مخصصة لمنطقة معينة ولكنها ستدعم عملياتنا الإنسانية في مناطق مختلفة حول اليمن".
وأضافت: "نتمنى أن نتمكن في الوقت القريب من تقديم المساعدات الانسانية إلى كافة المناطق المتضررة في مأرب، لكن يجب أن تتوفر الضمانات الامنية لكي نستطيع تقديم المساعدة".
وأشار البيان بالقول "نحن ندعم المستشفيات الرئيسية في مأرب ونقوم بتوزيع المواد الغذائية والإيوائية والنقدية وندعم المزارعين والنازحين".
ومنذ أسابيع تحاصر ميلشيات الحوثي مديرية العبدية في مارب وفيها قرابة 35 ألف مواطن مدني وخمسة الاف اسرة، وتمنع دخول الغذاء والدواء وأي احتياجات إنسانية أخرى، وتشن قصف صاروخي على المناطق السكنية من أجل اخضاع القبائل والسيطرة على المديرية.