الأمم المتحدة تدعو لوقف الأعمال العدائية في العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وإجلاء المصابين

الأخبار I أخبار محلية

 

 

دعا المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، لوقف الأعمال العدائية في منطقة العبدية؛ محذراً من أن تصاعد القتال في اليمن في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، له أثر مدمر على المدنيين.

 

جاء ذلك على لسان، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، يانس لاركيه، الذي قال إن السيد غريسلي يبدي قلقا خاصا بشأن الوضع في منطقة العبدية بمحافظة مأرب.

 

وتفرض مليشيا الحوثي منذ 21سبتمبر 2021م حصارا مطبقا على 35 ألف مدني داخل مديرية العبدية مانعة دخول الغذاء والمساعدات الإغاثية أو خروج المرضى والنازحين، وذلك بالتزامن مع هجمات مستمرة تشنها للسيطرة على كامل المديرية وسط قصف كثيف على منازل المدنيين المحاصرين.

 

وفي مؤتمر صحفي بجنيف، ذكر لاركيه للصحفيين نقلا عن بيان غريسلي، أن الوضع الأمني قد أدى إلى تقييد الحركة داخل وخارج المنطقة لما يقدر بنحو 35،000 شخص، بما في ذلك 17،000 شخص من الفئات الأشد ضعفاً ممن وجدوا ملاذاً هناك بعد الفرار من الصراع في المناطق المجاورة.

 

ودعا ديفيد غريسلي في بيانه "جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الموافقة الآن على وقف الأعمال العدائية في مديرية العبدية، للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين في القتال."

 

 

وبحسب ما أفاد به لاركيه، اليوم الجمعة، فقد أدى عدم القدرة على الدخول والخروج من تلك المناطق إلى الحد من إيصال المساعدات المنقذة للحياة ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية. 

 

وقال للصحفيين في جنيف: "أصبح توفير السلع الأساسية أمرا صعبا وخطيرا للغاية."

 

ودعا منسق الشؤون الإنسانية، ديفيد غريسلي في بيانه جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى "الموافقة الآن على وقف الأعمال العدائية في منطقة العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين في القتال."

 

وكان رامش راجاسنغهام، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وفي إحاطة إلى مجلس الأمن يوم أمس الخميس، قد ذكر أن إنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كثّفت قوات الحوثي من "هجماتها الوحشية" في مأرب وفي المناطق المجاورة من محافظة شبوة. 

 

 

وقال إن شهر أيلول/سبتمبر شهد مقتل وإصابة 235 مدنيا – أي ما معدله ثمانية أشخاص يوميا. 

 

وأضاف أنه في الشهر الماضي وحده، نزح حوالي 10 آلاف شخص في مأرب – وهو أعلى رقم حتى الآن هذا العام. وقال: "اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الحرب. سيكون وقف إطلاق نار في عموم البلاد بدون شروط مسبقة بداية ممتازة