أعلن رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات العراقية، جليل عدنان، الانتهاء من عملية تدقيق نتائج الانتخابات، السبت.
وقال إن المفوضية حرصت على الإعلان عن نتائج الانتخابات الأولية خلال 24 ساعة من الاقتراع، وإن هذه النتائج تعد أولية ويمكن الطعن بها، وهي متاحة عبر موقع المفوضية على الإنترنت.
وأضاف أن المفوضية ملزمة بأن تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأنها لم تتأثر بأي صراع سياسي.
وفور صدور النتائج، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان على تويتر قبوله بقرارات المفوضية، وكتب "أعلنت القبول بقرارات المفوضية، وإعلان النتئاج مهما كانت".
وأضاف أن " لا ينبغي على الإطلاق أن تكون الانتخابات ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات مثارا وبابا للاختلافات والخلافات والصراعات والصدمات".
وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي عبد الحسين الهنداوي أعلن، السبت، اكتمال العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، يوم الأربعاء 13 أكتوبر، عن إعادة فرز الأصوات يدويا في أكثر من 3000 مركز اقتراع، لمطابقة النتائج بنتائج نظام الفرز الإلكتروني.
وقال الهنداوي إن "نتائج العد والفرز اليدوي جاءت مطابقة للإلكتروني".
وكانت المفوضية، قد أعلنت في وقت سابق السبت، إنجاز 95% من الفرز اليدوي، في المحطات البالغ عددها 3681.
وقال عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية عماد جميل، إن "عدد الشكاوى الكلي بلغ 356، اثنان منها حمراء".
وأوضح جميل أن "نتائج العد والفرز اليدوي جاءت مطابقة مع النتائج الإلكترونية، وهذا الأمر تم بوجود مراقبي الكيانات والمراقبين الدوليين"، مبينا أن "نتائج هذه المحطات تمت إضافتها إلى النتائج الأولية".
وتوقعت مفوضية الانتخابات العراقية، الثلاثاء الماضي، حدوث تغيير بالنتائج الأولية للانتخابات في بعض المحافظات، بعد اكتمال فرز الأصوات في أكثر من 3 آلاف محطة انتخابية، لم يتم التمكن من فرز أصواتها إلكترونيا.
وقال رئيس مجلس المفوضين، القاضي جليل عدنان خلف، في مؤتمر صحفي في بغداد، إن "عد الأصوات المتبقية سيكون في أقرب وقت، حتى لا يتم تأخير النتائج النهائية".
وأضاف أن "هناك فترة لتقديم الطعون قدرها ثلاثة أيام"، بعدها "سيتم إعلان النتائج النهائية وتقديمها للمحكمة الاتحادية لتصديقها".
وتجاوز مجموع المصوتين في الانتخابات العراقية تسعة ملايين، فيما اعترضت عدة كتل على تحقيق "نتائج غير متوقعة" في الانتخابات، منخفضة كثيرا عن مكاسبها الانتخابية في الانتخابات السابقة.
وهددت كتل مثل الفتح، بقيادة هادي العامري، وغيرها باللجوء إلى القضاء اعتراضا على النتائج.
وأشادت جهات رقابية دولية مثل بعثة الاتحاد الأوروبي، وبعثة الأمم المتحدة، وبعثة الجامعة العربية بالعملية الانتخابية التي جرت في العراق في ظل أجواء آمنة نسبيا.
وكانت النتائج الأولية غير النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات يوم، الاثنين الماضي، أظهرت أن التيار الصدري هو أكبر فائز في الانتخابات بحصوله على أكثر من 70 مقعدا في البرلمان من أصل 329.
في المقابل، حصد تحالف الفتح الذي يتزعمه رئيس منظمة بدر هادي العامري، على نحو 20 مقعدا، وهو عدد قليل مقارنة بالانتخابات الماضية التي حل فيها ثانيا بـ 48 نائبا في برلمان 2018.
هذه الخسارة دفعت بالقوى المقربة من طهران، ممثلة برلمانيا بتحالف الفتح وتضم ممثلين لميليشيات، لرفض نتائج الانتخابات والطعن بها وإطلاق تهديدات بأن المضي قدما في الاعتراف بالنتائج قد يهدد "السلم الأهلي" في العراق.
وأشادت جهات رقابية دولية مثل بعثة الاتحاد الأوروبي، وبعثة الأمم المتحدة، وبعثة الجامعة العربية بالعملية الانتخابية التي جرت في العراق في ظل أجواء آمنة نسبيا.