أكدت دولة الإمارات، في بيان أمام المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول "بناء السلام والحفاظ على السلام"، والتي ترأسها أوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا، أهمية تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات يُثريها التنوع ويعمُها السلام.
وأشارت دولة الإمارات في بيانها إلى المبادرات التي أطلقتها بهدف ترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة، سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً، لافتة إلى تجربتها الناجحة في استضافة أكثر من 200 جنسية، ومجتمعات دينية متعددة في بيئة يعمها السلام والأمن، بما يؤكد أن بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة يتطلب اتباع نهج شامل مع وجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها.
كما تطرقت إلى إقامة إكسبو 2020 دبي الذي يجمع 192 دولة، بما يؤكد أن التنوع الفكري والثقافي والديني يعد مصدر ازدهار وقوة للدول.
وأبرزت دولة الإمارات في بيانها أهمية تعزيز التماسك واللحمة، وتشجيع الوحدة بين المجتمعات، بما يدفع تحقيق المصالحة بين الشعوب.
وفي الرابع من فبراير هذا العام، احتفل المجتمع الدولي – للمرة الأولى – باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بمبادرة قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمم المتحدة هادفةً إلى نشر الوعي بضرورة تجسيد روح الوحدة والتضامن بين الشعوب.
كما أكدت دولة الإمارات ضرورة تصميم استراتيجيات عمليات السلام لتشجيع المجتمعات المحلية على تعزيز السلام واستدامته، حيث يتطلب ذلك التنسيق والتعاون على نطاق واسع مع كافة الجهات الفاعلة محلياً للتأكد من الاستجابة لاحتياجات جميع الفئات.
وشددت الإمارات في بيانها على أن تعزيز السلام المستدام من أجل بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة يتطلب استجابة متعددة الأطراف تكون منسقة ومتكاملة