وزير الخارجية يبلغ ”الهجرة الدولية“ بخطورة الوضع في ”العبدية“

الأخبار I أخبار وتقارير

 

حذر وزير الخارجية أحمد بن مبارك، الاثنين 18 اكتوبر/تشرين الأول، من التداعيات الخطيرة للتصعيد والعدوان الحوثي على أوضاع المدنيين والنازحين في مأرب، مؤكدا نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة خلال شهر سبتمبر الماضي من مديريات مأرب الجنوبية بسبب تعرضها للقصف المستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة من قبل الميليشيات الحوثية.

 

وأبلغ بن مبارك رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، كريستا روتنشتاينر، أن هذا التصعيد العسكري يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون، خاصة في محافظة مأرب التي تعد مأوى لأكثر من مليوني نازح.

 

وناقش وزير الخارجية مع المسؤولة الأممية، الوضع الكارثي الذي يواجهه النازحون في مأرب والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحقهم.

 

وتطرق إلى الانتهاكات والانتقامات المروعة من قتل واختطافات قسرية ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في مديرية العبدية، محذراً من أن غض الطرف من المجتمع الدولي عن مثل هذه الانتهاكات الجسيمة يطلق العنان للميليشيات الإجرامية لارتكاب مزيد من العنف والانتهاكات ضد المدنيين، وهو ما يضاعف أزمة النزوح والتهجير القسري للمدنيين ويزيد من معاناتهم الإنسانية.

 

وعلى الرغم من تعالي الأصوات والتحذيرات من قبل مسؤولين يمنيين ومنظمات محلية ودولية من تبعات الحصار الذي فرضه الحوثيون، على مناطق العبدية، إلا أن الميليشيات تجاهلت تلك الدعوات ومضت في طريق السيطرة على المديرية، بعد حصارها لأربعة أسابيع متوالية.

 

وكانت الولايات المتحدة، دعت ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران، إلى وقف هجومها على مأرب و"الاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة".

 

ودانت التصعيد الحوثي حول مدينة مأرب "الذي يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين"، وفق بيان.

 

وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن الحوثيين "يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان مديرية العبدية".